الجزيرة - المحليات:
نوه معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي بفضل من الله عز وجل ثم بفضل السياسات الاقتصادية التي انتهجتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - والتي جنبت المملكة الانعكاسات السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية، كما نجحت في تدشين عهد وطني جديد للاقتصاد السعودي يتسم بالإصلاحات الضرورية لتحقيق استدامة الاقتصاد وصولاً لمزيد من التنمية والرفاهية للمواطن في المستقبل. لافتاً إلى حديث خادم الحرمين الشريفين خلال إعلانه للميزانية للعام الحالي 1438/1437هـ، والذي اتسم بالتفاؤل والشفافية والصدق. حيث أكد ـ حفظه الله ورعاه ـ على أن المملكة قد حافظت على وضعها الاقتصادي المتين بالرغم من التقلب العالمي. موجهاً المسؤولين بأخذ ذلك في الاعتبار، وأن تعطَى الأولوية لاستكمال تنفيذ المشاريع المقرة في الميزانيات السابقة، التي دخل كثير منها حيز التنفيذ. مما يبعث على الاستقرار وبث روح الطمأنينة لدى المواطنين.
وقال معالي الدكتور الشعيبي إن الأرقام التي حملتها ميزانية هذا العام، أكدت على الخطى الثابتة والتوازن الاقتصادي للدولة، والتعاطي الإداري الحكيم في إدارة الميزانية، لتعكس صورة مرضية عن الواقع المعاش، وتقدم رسالة اطمئنان على مستقبل الأجيال القادمة. مشيراً معاليه إلى أهمية التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالعمل على إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة، وهذه الميزانية تمثل بداية برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل، وتنمو من خلاله المدخرات وتكثر فرص العمل، وتقوى الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، وتطوير الخدمات الحكومية المختلفة، ورفع كفاءة الإنفاق العام، ومراجعة منظومة الدعم الحكومي، مع التدرج في التنفيذ لتحقيق الكفاءة في استخدام الموارد والحد من الهدر، مع مراعاة تقليل الآثار السلبية على المواطنين متوسطي ومحدودي الدخل، وتنافسية قطاع الأعمال، وذلك كخطوة أولى وهامة نحو تحقيق مشروع برنامج التحول الوطني لبناء مستقبل الأجيال السعودية وفق رؤية حكيمة، تهدف إلى الحفاظ على مكتسبات التنمية ورفاهية المواطن.
وأكد معالي الدكتور الشعيبي أن ما حظي به قطاع التعليم والتدريب والقوى العاملة من دعم كبير يشير بشكل لافت إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتنمية الإنسان السعودي وتطويره حتى يتمكن من القيام بأدواره الوطنية للمشاركة في تحقيق التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية، وصيانة مكتسبات الوطن التنموية والحضارية المختلفة. مشيراً معاليه إلى أهمية القرارات الإصلاحية الشاملة للميزانية الجديدة، وما واكبها من قرارات تفصيلية أخرى مهمة، وجدت تفاعلاً واستجابةً وطنية من كافة شرائح الشعب السعودي، بوصفها قرارات ملحة تأتي في سياق الملامح الوطنية للاقتصاد السعودي الساعي إلى تحقيق تطلعات المواطنين في تحقق الاستقرار للاقتصادي في المستقبل والاستدامة في التنمية لكل الأجيال.
وقال الدكتور الشعيبي إن خطاب خادم الحرمين الشريفين، تضمن رسالة واضحة لكل المتابعين، لاتحتمل التأويل، بقدر حاجتها إلى تبني كل ما فيها من حديث صادق لولي الأمر تجاه شعبه، لافتاً حفظه الله إلى أن أعظم وأجل مسؤولية تلقى على عاتقنا كمواطنين ومسؤولين في هذا البلد الطاهر الكريم هي «المحافظة على ما تنعم به بلادنا بحمد الله من الأمن والاستقرار لمواصلة مسيرة النمو والتنمية».
وفي ختام تصريحه رفع معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي أسمى عبارات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد بمناسبة صدور هذه الميزانية المباركة، سائلاً الله عز وجل أن يمدهم بعونه وتوفيقه, وأن يحفظهم ذخراً لأمتهم وللإسلام والمسلمين, وأن يديم على هذه البلاد المباركة وشعبها الأمن والاستقرار.