منيرة محمد الخميري ">
- تقاعس وإهمال البعض عن مهامه الأساسية يوقع المنشأة التي حمل أمانتها بمخاطر وكوارث إنسانية نعم هناك (قضاء وقدر) وهناك أيضًا (الأسباب) التي من أهمها التقصير في أداء الواجبات التي يحملها المنصب.
- ما حدث في مستشفى جيزان من كارثة إنسانية حملت مأسي يدعنا نقف كثيرًا أمام معايير السلامة التي من المفترض أن تكون بدقة عالية وتحت رقابة صارمة ودائمة نحن نتحدث عن منشآت صحية يمكث في أقسامها حالات مرضية متنوعة!
- أطلعنا على محضر مندوب الدفاع المدني في جيزان بتاريخ 1-6-1433 الذي رصد بعض الملاحظات على المستشفى وعددها خمس عشرة فقرة بتاريخ مسبق لم يتم تلافيها وتم تشغيل المستشفى دون الاكثرات بما تشكله تلك الملاحظات حسبما ورد في المحضر!
في هذا الوضع الذي يلامس بالصميم أرواح المرضى أليس على الدفاع المدني وقتها الرفع لجهة أعلى كالحاكم الإداري في المنطقة أو إلى وزير الصحة ام أن الروتين والتسلسل يقمع التحرك نحو (المصلحة العامة).
- التطبيق السريع لخطة الطوارئ الطبية في موقع الحريق أدى إلى إخلاء الأطفال ومصابي العناية المركزية من دون وفيات ولله الحمد تصريح وزارة الصحة.
نحن لسنا بصدد سرد إنجازات وزارة الصحة نحن في مصيبة وكارثة إنسانية فيها أرواح تتطلب الوقوف لمحاسبة (المتسبب)!!
- استوقفني تصريح بأن مخارج الطوارئ مغلقة في 30 في المائة من مستشفيات المملكة تخوفًا من هروب الموظفين أثناء الدوام، هل هذه السياسة التي نتعامل بها مع الموظف في مؤسساتنا؟! هناك جهات معنية بمراقبة الموظف بعيد عن استخدام وسائل السلامة التي أعتقد أنه بات من الضروري إيجاد هيئة عليا لسلامة وإدارة الكوارث لسن قوانين وإجراءات وعقوبات.
- ما حدث في جيزان ثالث أسوأ كارثة طبية في العالم والكارثة الصحية الأسوأ في المملكة وكالات عالمية تنقل الخبر بصدمة وذهول حول ليلة الرعب التي مر فيها المستشفى ومواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمحاسبة المسؤولين.
-وزير الصحة خالد الفالح كان له موقف نراه شجاعًا لم يسبقه غيره حيث أطلق تغريدة عبر حسابه في تويتر (بأن القدر الأكبر من المساءلة حول حريق مستشفى جازان يقع على المسؤول الأول عن قطاع الصحة ولذا فالمساءلة تقع عليّ شخصيًا قبل أي أحد) من هنا أوجد الوزير ثقافة الاعتراف بالتقصير التي أيضًا كنا ننتظرها وأن تكون المبادرة الشجاعة من المسؤولين والموجودين في قلب الحدث.
وزير الصحة حمل (تركة ثقيلة) وهي أخطاء متراكمة لعدة سنوات ولكن الآن المجتمع السعودي ينتظر من معاليه المحاسبة وعلنيًا بعد هذه الكارثة وانطلاقة سريعة لإعادة هيكلة وتصحيح لجميع القطاعات الصحية سواء حكومية أو أهلية وتصحيح أوضاع ووضع أنظمة صارمة ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وألا يمضي المنصب بصاحبه دهرًا!!