مندل القباع ">
الحمد لله رب العالمين الذي أعز حكام هذا البلد المعطاء أعزهم الله لتمسكهم بعقيدتهم السمحة الكتاب وسنة نبيه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فقد سمعنا وقرأنا خطاب (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية وطول العمرالذي ألقاه أمام أعضاء مجلس الشورى رجالاً ونساء في أعمال السنة (الرابعة) من الدورة السادسة لمجلس الشورى، وقد كانت هذه الكلمة جامعة وشاملة، وكان العمود الفقري في هذه الكلمة ولبها هو قوله- حفظه الله- (عهدنا الله عز وجل على بذل الغالي والنفيس لخدمة الحرمين الشريفين) لأن هذا فيه عزة وإجلال لتقديس هذين الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة هذه الأماكن المقدسة التي تتجه إليها الناس في قبلتهم خمس مرات والعمرة في كل أوقات السنة وحجة كل عام فهو- حفظه الله- أعطى أولويته واهتمامه لخدمة الحرمين الشريفين بالدرجة الأولى، ثم هدفه الثاني والمهم في هذه الكلمة هو تنمية الإنسان السعودي في جميع المجالات الدينية والتعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية والخدمات الأخرى التي يحتاجه المواطن والمقيم في حياته اليومية، حيث شملت هذه التنمية في مظلتها جميع جغرافية المملكة التي تشبه القارة، وكما قال: إن عملية التطور والنماء استمرت في وتيرة متصاعدة رغم التقلبات الاقتصادية.
كذلك تطرق- حفظه الله- إلى استمرار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لمدة خمس سنوات والعمل على تنمية القطاعات المولدة للوظائف ومكافحة البطالة، وأن الجميع يدرك أهمية الوحدة الوطنية ونبذ الانقسامات وشق الصف، وأن المواطن هو رجل الأمن الأول وعضد لقيادته، وأن الدولة اهتمت بتوسيع مشاركة المرأة بما لا يتعارض مع تعاليم الدين، وأن المملكة سارت في سياستها الخارجية على مبادئها الثابتة... الخ فكلمته- حفظه الله- كما قلنا شاملة ووافية ولن نوفيها حقها مهما كتبنا عنها لأنها تطرقت إلى الشؤون الداخلية وأهمها حياة المواطن ومعيشته وتوفير رغد العيش له حيث تصرف الدولة وتبذل الغالي والنفيس كله في سبيل أن يعيش المواطن والمقيم أيضاً على هذه الأرض الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ويعيش وهو آمن اجتماعياً وجنائياً حيث سخرت له جيوش من رجال الأمن داخلياً لحمايته من الداخل من تطرف وإرهاب وخارجياً تحت حماية رجال القوات المسلحة بعد الله في البر والبحروالجو، وكما قلنا في عنوان هذا المقال: إن ما تعيشه الدولة هو امتداد لما بذله موحد هذه الجزيرة وصقرها (الملك عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عليه سحائب الرحمة والمغفرة هو ورجاله الأوفياء العظماء، حيث بذل في توحيد هذا الكيان الذي استمر أكثر من (30) سنة بذل كل ما يستطيع من جهد جهيد ومشقة وتعب من أجل استرداد أرض ودولة أجداده دولة آل سعود من الدولة السعودية الأولى والثانية حتى لكون الدولة السعودية الثالثة التي بدأت عام 1319هـ، حيث توحدت هذه الدولة واتسعت يوما بعد يوم، الله يرعاها وأرضها تنشد الحق والعدل تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بعد أن كانت تعج بالقتل والسلب والنهب حيث كان الإنسان لا يأمن على دينه وماله وعرضه، فعم الرخاء والأمن والأمان والاستقرار، فكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ما هي إلا امتداد لما رسمه صقر الجزيرة بإعادة دولته السعودية الثالثة، ولا ننسى في آخر هذا المقال ما نشرته جريدة الجزيرة الغراء في عددها الجمعة الرابع عشر من هذا الشهر ربيع الأول لهذا العام 1437هـ بأنه- حفظه الله- (الشخصية العربية الأولى لعام 2015م) في استطلاع أجرته (موقع قناة روسيا اليوم) التلفزيونية حول الشخصية العربية لعام 2015م حيث حصته حفظه الله من الأصوات 56% وبتأييد قدره (244321) شخصاً، وكذلك العملية العسكرية بقيادة المملكة في الين أهم حدث عام (2015م).
كذلك عن اهتمام المملكة باستقرار سوق النفط الذي أعلن عنه- حفظه الله- فالملك سلمان ليست مكانته داخلياً لحبه لشعبه وحب شعبه له الذي يردده (رجالاً ونساءً شباباً وشيوخا) من أبناء هذا المجتمع الطيب والوفي الذي ينهج حفظه الله سياسة الباب المفتوح دون حجاب أو حاجز لا حزبية ولا طائفية الكل سواسية، لا حاكم ولا محكوم كما قال- حفظه الله- إننا ننهج سياسة الباب المفتوح ودائماً يردد (آذاننا مفتوحة وأبوابنا مفتوحة وهواتفنا مفتوحة للكبير والصغير للرجل والمرأة).
اللهم احفظ بلادنا من كيد الأعداء وشر الحاقدين الحاسدين واجعل شرورهم في نحورهم ومزقهم كل ممزق وانصر جنودنا على حدودنا في جميع الجهات وخاصة الحد الجنوبي وآخر (دعوانا أن الحمد الله رب العالمين). وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).