الجزيرة - أحمد القرني:
أشاد الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي بما تضمنته ميزانية العام المالي القادم من إنفاق ضخم في مشروعات التنمية الشاملة لمواصلة مسيرة البناء والعطاء والتطور رغم التحديات الإقليمية والدولية في الوقت الراهن،حيث تميزت الميزانية بالتوازن في كافة المناحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والخدمية، مع إطلاق برامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية، وتوّج ذلك بتعزيز برنامج التحول الوطني الذي يعطي دلالة في التغيير والتجديد نحو رؤية اقتصادية جديدة وتنويع في مصادر الدخل، لتسير الدولة في خط تصاعدي للنمو والتنمية بالرغم من العجز الحاصل نتيجة انخفاض أسعار النفط، وقد أشار إلى أنه سبق للمملكة أن مرت بالعديد من الظروف، ومع ذلك استطاع اقتصادنا الوطني أن يستعيد قوته وعافيته ويواصل التقدم والرهان مع المستقبل.
وأضاف الدكتور المزروع بأن أهم ما يميز المرحلة الراهنة المحافظة على الاستمرار في ما تم إقراره من مشاريع، واستكمال ما تم تنفيذه من برامج سابقة على نحو يساهم في استدامة التنمية المنشودة.
وأوضح الدكتور المزروع بأن القطاع الصحي حظي باهتمام وحرص من لدن خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الأمين وولي ولي العهد -حفظهم الله -على توفير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، حيث كان لهذا القطاع الحظ الأوفر من الميزانية لدعم برامجه ومشاريعه، مضيفاً بأن المتمعن في تطور الميزانيات المخصصة للقطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة يلحظ وبشكل واضح الأولوية التي يحظى بها هذا القطاع الذي يمس صحة المواطن والمقيم.
وأشار الدكتور المزروع إلى الاهتمام والدعم الذي تمثل في تخصيص أكثر من 104 مليار ريال للخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية بمختلف مجالاتها مما سيكون له بالغ الأثر في الارتقاء بمستوى أداء القطاع الصحي وسيسهم في تقديم مشروعات وخدمات صحية ترتقي لطموحات ولاة الأمر وتلبي الاحتياجات الصحية للمواطنين، وتحقق رغباتهم من مشاريع الخير والنماء، وتكون مكملة للمشاريع العديدة التي تقوم الدولة بتنفيذها في القطاعات الأخرى وتغطي مناطق المملكة المختلفة، الأمر الذي جعل الخدمات الصحية في المملكة تحقق تقدماً نوعياً لتأتي هذه المشاريع تحقيقاً للأهداف التي يسعى لها المجلس الصحي السعودي ومنسجماً مع إستراتيجية الرعاية الصحية التي أعدها المجلس ووافق عليها مجلس الوزراء الموقر للوصول إلى مستوى صحي متميز وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية بما يلبي الاحتياجات الصحية لكافة أفراد وفئات المجتمع في جميع مناطق المملكة، ويحقق العدالة في توزيع الخدمات الصحية.