المحافظون في إيران يعدون «مقصلة» إبعاد الإصلاحيين ">
طهران - أحمد مصطفى:
توقع خبراء ايرانيون لـ(الجزيرة) برفض مجلس الصيانة الايراني اعداد كبيرة من مرشحي الاصلاحات والاعتدال بسبب تعاطفهم مع جبهة الخضراء الاصلاحية برئاسة مير حسين موسوي عام2009 وأكد مجلس الصيانة (المسؤول عن تقييم سجلات المرشحيين) بأن احتجاجات عام2009 ستكون المعيار للمرشحيين وان مجلس الصيانة سيرفض أي مسؤول مرشح مهما تكن منزلته اذا كان متعاطفا مع احتجاجات عام2009 (وهي الاحتجاجات التي قام بها الاصلاحيون ضد انتخاب الرئيس الاسبق احمدي نجاد) ويؤكد الحرس الثوري علي رفض أي مرشح مهما كان موقعه في النظام ان كان من المتعاونيين مع الاصلاحيين في تلك الاحتجاجات فيما تلقي رفسنجاني تهديدات من الحرس ان استمر بأصدار التصريحات النارية ؛ وقد دعا كبير مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون العسكرية الجنرال رحيم صفوي مجلس الصيانة (الذي يمتلك كلفة الفصل في رفض وتأييد المرشحيين للانتخابات في ايران) برفض اي مرشح لم يتمكن من شجب الاحتجاجات التي حصلت في ايران عام2009 احتجاجا علي انتخاب الرئيس الاسبق احمدي نجاد) وقال الجنرال صفوي في تصريح للصحفيين : ا ن اي مرشح فشل في امتحان الفتنة التي اصابت ايران عام2009 لايحق له دخول مجلس الخبراء ومجلس الشورى ) ويعد هذا التصريح اشارة خضراء لاعضاء مجلس الصيانة المؤلف من 12 شخص معظمهم من المحافظين بأقصاء اي مرشح اصلاحي او محافظ تعاطف بصمت او لم يقم بأدانة زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي ؛ ويتوقع خبراء ايرانيون برفض اعداد كبيرة من المرشحين لمجلس الخبراء والبرلمان بسبب فقدانهم للمؤهلات القانونية وتأتي في مقدمتها الايمان بولاية الفقيه؛ والشهادات الجامعية العليا بالنسبة لمجلس الخبراء ؛ اضافة الي وجود مؤشرات كبيرة علي بعض المرشحيين مثل المشاركة في احتجاجات عام2009) ويراهن المحافظون المقربون من (خامنئي) علي قضية الاحتجاجات عام2009 اضافة الي مصطلح (النفوذ الامريكي) لاقصاء مرشحي الاصلاحات الذين يتمتعون بشعبية واسعة بطهران ومدن ايرانية اخري ؛ وتنظم كيانات سياسية تابعة للمحافظين ندوات ومسيرات احتفالا بذكري 30ديمسبر المتعلقة بأحتجاجات 30ديسمبرعام2009 في محاولة اصولية لتعبية الشارع الايراني ضد الاصلاحيين والاعتداليون ).