عبد الرحمن الشلفان ">
المملكة العربية السعودية منذ صارت إلى التوحد والكينونة كدولة وسط محيطها العربي إلا وكانت بمثابة واسطة العقد في أمتها العربية وكان الجميع ينهلون من عظماء رجالها الحكمة وصحيح الرؤى المستقاة من يقين عقيدة الدين الإسلامي الصحيح التي لا تشوبها شائبة لا كما ذلك البعض ممن جنحوا لمثل تلك الفضائيات الفكرية المستوردة مما ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب بما تخفيه من أشد المقاصد الهادفة لهدم الدين الإسلامي وتهميش أهله مما لا يخفى ما له من تحقيق لمصالح أعداء الدين التقليديين والتاريخيين ممن لا يكفون عن محاربته حتى من خلال من قد ينتسبون إليه زورا ويتدثرون به غطاء لغايات التضليل والتيسير لبلوغ أهداف من يقفون وراءهم من أعداء ذلك الدين القويم على أن هذه البلاد وبفضل الله وما لقادتها من عظمة وحكمة لم يصيروا إلى طلب الزعامة للأمة فيما هم أهلها فعلا بسبب التواضع والحكمة، ويشاء الله أن تأتي هذه المرحلة بما يظهر هذه الأمة على تلك الحقيقة حين صارت هذه البلاد وبفضل الله ثم بفضل ذلك القائد الرائد الوطني والفذ خادم الحرمين الشريفين وحصن العروبة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أبى إلا أن يهب لإنقاذ الأمة من ويلات أعدائها المستهدفين لدينها وعروبتها بل وكينونتها وليصير -حفظه الله- إلى مثل تلك الخطوات الموفقة والمباركة بدءا من إنشاء ذلك التحالف (عاصفة الحزم) الرائع مع تلك الدول العربية الشقيقة وما صار من خطواتها الأولى المتمثلة في تلك الهبة الرائعة لإنقاذ اليمن وشعبها العربي الشقيق من محاولة أعدائه وأعداء دينه وعروبته الفرس الصفويين وعملائهم من المخدوعين المضللين، وليصير ذلك النجاح المحقق والمشرف لإنقاذ ذلك الشعب العربي الشقيق من أولئك الأعداء الغادرين وصولا لما صار من تلك اللقاءات العربية الهادفة لجمع كلمة الأمة على قلب رجل واحد وبناء القوات العربية المشتركة التي ستكون -بحول الله وقوته- بمثابة الدرع الواقي للأمة من محاولات الأعداء المتربصين للاعتداء على أقطارها مثلما الأمل في شد أزر من لا يزالون يعانون من تدخلات أولئك الأعداء في شؤونهم الداخلية من خلال إثارتهم للخلافات الطائفية والمذهبية كل ذلك يقدم الدليل الذي لا يشوبه شك في أهلية المملكة العربية السعودية لهذا الدور القيادي لأمتها العربية التي لا ينازعها فيه منازع مما يؤكد قيادتها لأمتها بالإضافة إلى كونها اللاعب الرئيسي في مختلف قضاياذه الأمة.
a.n.alshalfan@gmail.com