مندل عبدالله القباع ">
نحمد الله أن هذه الدولة السعودية منذ توحيد هذا التراب الطيب على يد موحّد هذا الكيان المغفور له إن شاء الله «الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه»، حيث وضع البذرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء في جميع مناطق المملكة، ودبت الحياة في جميع مناحي الحياة (الدينية والتعليمية والصحية والاقتصادية والثقافية) وسار أبناؤه البررة من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نبراس وعلم الدولة السعودية الحديثة، متعه الله بالصحة والعافية، حيث قامت التنمية في جميع مناطق المملكة شمالها وجنوبها شرقها وغربها منذ الخطة الخمسية الأولى عام 1390هـ، وهي تسير من أحسن إلى أحسن، حيث أصبحت المملكة تباهي وتفتخر وتعتز كثيراً من الدول وتعتز وتفتخر بعقيدتها الإسلامية الكتاب والسنة النبوية وبوجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقد رصدت الدولة -أعزها الله- المليارات لهذه التحتية دون منة أو إيذاء، دون طائفية أو حزبية أو تكتلات، المجتمع واحد، أفراده متكاتفون يشد بعضه بعضاً تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحت راية حكامه الأعزاء، وقد قال الملك سلمان حفظه الله (أنا وجدت لخدمة ديني ووطني، أبوابنا مفتوحة وهواتفنا ومجالسنا مفتوحة) لا فرق بين حاكم ومحكوم يحكمنا (القضاء الشرعي العادل) وكما قال -حفظه الله- من حق كل مواطن أن يقيم دعوى على ولي العهد وولي ولي العهد)، لأننا أمام قضاء عادل ونزيه، وقلما تجد هذا في دساتير ونظام الحكم في أغلب الدول العربية والإسلامية والصديقة دون حجاب أو رهبة أو خوف {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، ومن ضمن الخدمات التي اهتمت بها الدولة
(ذوي الظروف الخاصة)، حيث سخرت لهم الإمكانات المادية والبشرية من مبان ورعاية اجتماعية خاصة، سواء كانت داخلية على مدار الساعة بطاقم متكامل من القوى البشرية الفنية والإدارية، أو رعاية خارجية من تقديم الإعانات السنوية لهم كل حسب إعاقته وهؤلاء هم (الأيتام والأحداث الصغار- والمعاقين- والمسنين، ذكوراً وإناثاً، لكن هناك من أصابتهم بعض الإعاقات (مثل الصم والبكم وذوي التربية الخاصة الذين ينتقص ذكاؤهم عن المعدل الطبيعي وترعاهم وزارة التعليم، التعليم الخاص، في مراكز مخصصة لهم، وهذه المراكز منتشرة في أغلب مناطق المملكة لكلا الجنسين وهؤلاء يعتبرون من فئة أصيبوا بإعاقة وأقرب رعاية لهم هي من قبل وزارة الشئون الاجتماعية، حيث إنها هي التي أوكل لها رعاية (ذوي الظروف الخاصة) وهؤلاء من ضمنهم لأن نشاطها أكبر وأوسع من وزارة التعليم، ومظلتها يدخل تحتها مثل هذه الرعاية الاجتماعية المنتشرة في أغلب مناطق المملكة (لأن وزارة التعليم) لديها ما يكفيها من التعلم العام من مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية طلاب وطالبات، حيث يوجد آلاف المدارس التي تقدم التعليم العام في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى الإشراف العام على الجامعات والكليات المتخصصة وما تحتويه جامعاتها وكليات من مئات الآلاف من الطلاب والطالبات، فحبذا لو ينظر بنقل (التعليم الخاص) من وزارة التعليم إلى خدمات وزارة الشئون الاجتماعية لأنها أقدر وأوسع في خدماتها لهؤلاء (الصم والبكم والتربية الفكرية) شفاهم الله وشفى كل مسلم ومريض وكل من اشتكى من المسلمين، في ظل قيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد الذين يحبون ويقدرون ويقفون مع كل ذوي حاجة وعوز.
(وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين).