عبدالعزيز صالح الصالح ">
الكل يعلم جيدًا أن مشوار الألف ميل خطوة بعد خطوة في أي مجال من مجالات الحياة، فهناك أمور تنمي الفرد وتنهض بالمجتمع وتطور الذات وتسعى الجهات المعنية بكل ما تملك من مقومات التقدم الحضاري في تطوره وإنجازه بالشكل المطلوب.
علمًا أن طريق النجاح والتَّميز ليس مفروشًا بالورود وليس سهلاً وفي الوقت نفسه ليس مستحيلاً ويتطلب الأمر من سائر الجهات المعنية بذل الجهد والعطاء وعدم التسويف كما يتطلب التغلب على العقبات والمشكلات والأسباب التي تؤدي إلى عدم تحقيقه.
وبفضل من الله وتوفيقه تمكنت بلدية محافظة الدرعية من إنهاء عملية الفرز الانتخابي البلدي يوم السبت الماضي 1-3- 1437هـ الموافق 12-12-2015م.
برئاسة رئيس الدائرة الانتخابية رقم {81} الأستاذ عبدالله محمد القحطاني ونائبه الأستاذ طارق بن عبدالرحمن العبد الواحد.
وكافة المختصين معهم من إداريين وفنيين بعد جهود كبيرة قاموا بها طيلة الأيام الماضية التي سبقت عملية الفرز وبعده. فالأمر يتطلب من كل مرشح تم ترشيحه من هذه الدائرة أن يدرس كافة أسس وأعمال المرشح الانتخابي بالشكل الذي يرضي كافة المواطنين القاطنين بتلك المحافظة العريقة.
علمًا أن القدرات العقلية لكل إنسان منا متفاوتة بالقدر الكبير فمنا من يملك القدرات العقلية المتميزة التي تتصف بالجانب الإيجابي من إدراك وفهم وتحليل واستنتاج وحكم - ومنا دون ذلك من حيث القدرة والكفاءة والخبرة والفهم والمعرفة والنظرة الثاقبة لكل صغيرة وكبيرة. وبالتالي هناك احتمالات هامشية واسعة في تناول تلك الأسس الانتخابية وفي طرح الرؤى المستقبلية لكل محافظة من محافظات بلادنا المترامية الأطراف.
وكذلك البعد النظري والعملي داخل المجتمع الواحد وعلى مكونات البنية المجتمعية - التي يجب عليها أن تتحلى بذات أبعاد كبيرة من سعة الصدر في حالة الحوار والنقاش وتفهم تلك الأمور بالشكل المطلوب الذي يتمشى مع جوانب التعامل من حكمة وروية وقدرة على استيعاب كل جزئية تطرح على الساحة وتأتي بعيد كل البعد عن التصادم وإقصاء الآخرين بالشكل غير الحضاري بشرط عدم التمادي في الحوار وعدم الإصرار في تحدي أفراد المجتمع ومصادمته في كل عبارة تقال من قبل الأطراف المتعارضة.
وفي مثل هذه الانتخابات الملية التي تساير العصر الحضاري في كافة البلدات المتقدمة صناعيًا وحضاريًا لقد أحسنت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالشكل الحضاري الجيد مثل إتاحة الفرص الطيبة لإشراك أفراد المجتمع بكامله بشتى شرائحه في إبداء الرأي والمشورة.
والاقتراحات والآراء الحضارية مع السير على نهج كتاب الله وسنة نبيه الذي قامت عليه تلك الدولة المباركة منذ مؤسس هذا الكيان العظيم جلاله المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- حيث إن المجالس البلدية صورة صادقة للعلاقات بين المسؤولين والجهات المعنية وبين القيادة الحكيمة وكافة شرائح المجتمع الكريم وتعد هذه المجالس حلقة وصل بين المواطن والجهات المختصة التي تقوم على تلمس احتياجات أفراد المجتمع والوطن والنظر في كافة الاقتراحات والمطالب التي يريدونها وعلى ضوء تلك الأسس وجدوا القائمين في تلك المراكز الانتخابية كل تعاون وتجاوب من كافة الجنسين المشاركين والمشاركات بكل سهولة ويسر ومن خلال ما ذكر آنفًا.
فإن المركز الانتخابي بمحافظة الدرعية قد استعد استعدادًا كبيرًا من كافة الجوانب الانتخابية وذلك بوضع اللوحات الإرشادية واللوحات الإعلانية في كافة أنحاء المحافظة وفي كافة المبادرين المنتشرة داخل المحافظة بالشكل الجميل والواضح مما يدل دلالة واضحة على جهود بلدية المحافظة واهتمامها الكبير بتلك التعليمات المدونة لهم في مطويات العمل البلدي وتنفيذ التوجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تولى هذا القطاع بكل همة ونشاط وحرص واهتمام ممثلة في اللجنة العامة للانتخابات البلدية كافة برئاسة معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ -وفَّقه الله- وكافة مساعديه من إداريين وفنيين الذين لا بد يدخرون وسعًا في إنجاح تلك العملية الانتخابية إلى أفضل الطرق وأسهلها.
وقد أنهت اللجنة القائمة بمركز الانتخابي بالمحافظة من عملية الفرز الانتخابي ذلك بفضل الله وكرمه وقد تم ترشيح عشرة رجال فقط من تلك الدائرة الانتخابية رقم {81} وذلك عن طريق الطريقة التقليدية بالتصويت الانتخابي وذلك تجنبًا للوقوع في الخطأ أو الزلل علمًا أن القائمين على تلك الأعمال الانتخابية يقومون بدور جبار في المتابعة والاهتمام والمراقبة الدقيقة بكل عناية واهتمام وحرص شديد على كافة الأمور. حتى يرضي كافة المشاركين والمشاركات بالانتخابات البلدية.
وفي ختام المركز الانتخابي شكر رئيس بلدية محافظة الدرعية الأستاذ عادل عبدالله السالم ومساعديه وكافة العاملين معه طيلة الأيام الماضية على الأمانة والإخلاص والانضباط داخل المركز.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.
- الرياض