الشتاء والأمطار يعطيان البر درجة الامتياز ">
الرس - خليفة الخليفة:
مع بدء إجازة المدارس الابتدائية دخلت أجواء المملكة حالات مطرية مائلة للبرودة في موسم «المربعانية» المعروف بقلة أمطاره وشدة برودته لكنه هذا العام أتى مختلفا بغزارة الأمطار وشموليتها على أرجاء واسعة من المملكة بعد موسم «الوسم» والذي أيضا أتى مطيرا بغزارة مما ألبس الأرض زينتها الخضراء فكان للبر الأفضلية الكبرى هذه الأيام في اختيار كثير من المواطنين وحصل النفود ورماله الذهبية والفياض الخضراء وتحديدا شمال المملكة على نسبة كبيرة في وجهة محبي البر والكشاتة لقضاء أيام في التنقل في الصحراء والاستمتاع بإشعال النار والسمر ليلا حولها وإظهار مهارات الطبخ في الوجبات الثلاث وتأتي وجبة الأفطار أصعبها حيث يلزم توفر أيدي ماهرة في المجموعة لعمل المصابيب والقرص الجمري على المله ، إضافة إلى عمل بعض المعجنات، أما وجبتي الغداء والعشاء فأصبحت اعتيادية فالكبسة الحاضرة الأولى دائما وقد تحضر الأكلات الشعبية في العشاء عندنا يكون كبار السن ذوو الخبرة ضمن أعضاء المجموعة وتأتي أفضلية النفود الكثبان الرملية في اختيار الوجهة لتشبع رماله بمياه الأمطار وسهولة التنقل من خلالها بالسيارات إضافة إلى وجود الحطب اللازم لإشعال النار ووجود أماكن تكسر من حدة الرياح ومناسبة للتوقف والمبيت ، أما الفياض فقد تنازلت عن بعض من أفضليتها لصالح النفود لامتلاء أغلبها بسيول الأمطار وعدم الحاجة إلى ظل الأشجار واتساخ الفياض الخالية من مياه الأمطار بسبب كثرة مخلفات بعض الكشاته وإن كان هناك الكثير منهم لديهم الوعي اللازم والذي نأمل أن يشمل الجميع ليحافظوا على أماكن التنزه مهما بعدت بالصحراء بترك أماكنهم نظيفة كما كانت بعد مغادرتهم مع المحافظة على الأشجار الخضراء وعدم قطعها من أجل الاحتطاب والاكتفاء بما جف من أغصانها لإشعال النار لتكون البيئة من حولنا أكثر جمالا.