دول الخليج تكيفت مع الوضع الجديد للاقتصاد ">
الجزيرة - الرياض:
ذكر تقرير اقتصادي حديث أن الأسواق الناشئة تعاني سياسات نقدية متجاذبة أو متعارضة تنقسم بين التشدد التدريجي للسياسة النقدية الأمريكية الأمر الذي سيزيد من الضغوط على البلدان المرتبطة بالدولار لرفع أسعار الفائدة، وبين الارتخاء الشديد الموجود في سياسات البنوك المركزية الأوروبية واليابانية ما يحد قدرة الأسواق الناشئة على المنافسة. كما أشار إلى أن تغيرات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية تشغل الأسواق الناشئة في آسيا لاسيما أن غالبية عملاتها تندرج تحت نظام التعويم بالتالي لا تتقيد بالدولار الأمريكي. وتوقع التحليل الأسبوعي للأسواق الناشئة في آسيا الصادر عن «آسيا للاستثمار» أن تواجه هذه العملات ضغوطاً مع رفع مجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة حيث تكون الأصول المسعرة بالدولار أكثر جاذبية بالنسبة لنظرائها في آسيا لتوفيرها عوائد أعلى مما يؤدي إلى تدفق الأموال للخارج ونقص قيمة العملات، لافتاً إلى أن البنوك المركزية الآسيوية يمكنها أن تسعى إلى مواجهة آثار السياسة النقدية الأمريكية من خلال رفع معدلات الفائدة. وتابع: فعلى الرغم من إنخفاض أسعار النفط، ستبقى دول الخليج مرتبطة بالولايات المتحدة وسترفع معدلات الفائدة، أما في آسيا ومع الأخذ في الاعتبار التحركات الاقتصادية الحالية ستتبع البنوك المركزية الآسيوية عن كثب السياسة النقدية في أوروبا واليابان إلى أقصى حد ممكن. وبين التحليل، أن الاقتصاد الأمريكي يواجه تهديدات كبيرة على الجبهة الخارجية، فالطلب العالمي لا يزال هشاً أمام ازدياد قوة الدولار إلى جانب انخفاض التضخم وتحذيرات البنك المركزي الأمريكي بأن زيادة سعر الفائدة سيكون تدريجياً، وأن السياسة النقدية ستبقى مرنة نسبياً في الوقت الحاضر، مفيداً بأن إطار العملة في دول الخليج يختلف جذرياً عما هو عليه في معظم البلدان الآسيوية فعملاتها مرتبطة بالدولار الأمريكي مع وجود مرجع اسمي في سلة العملات كما هو الحال في دولة الكويت.