مقبرة الرس الجديدة.. وهذه الملاحظات ">
مقبرة الرس الجديدة الواقعة على طريق المطية جنوب غرب الرس تُعتبر من كبريات المقابر في منطقة القصيم والتي تبرع بها فاعل خير وتم تسويرها وعمل بوابات في جميع مداخلها والمقبرة مساحتها واسعة جداً في موقع تحيط به أربعة شوارع رئيسة، وهذه المقبرة تؤدي عملها على أكمل وجه وطوال النهار والليل بجهود العاملين، فهي ليست لأهل المحافظة، بل تستقبل جنائز من كافة المدن والقرى المجاورة، وتقوم عليها جهات مشرفة ولجان منظمة حيث إن القائمين في خدمات المقبرة يؤدون دورهم طوال اليوم بالتعاون مع الجهات المسؤولة جزاهم الله خيراً، ويستقبلون الجنائز من أي مكان وفي أي وقت، كما يوجد مغسلة متكاملة لتغسيل الموتى تتوفر فيها جميع الخدمات التي يحتاجها الموتى تابعة لجامع الشايع الذي يستقبل الجنانز والصلاة عليهم، وبعد ذلك يتم نقل الجنائز في سيارات خاصة مجهزة ومخصصة لهذه المهمة حتى يتم توصيلها داخل المقبرة، ويُلاحظ عند الصلاة على الجنائز وتشييعهم كثرة المصلين الذين يتسابقون لعمل الخير والمحافظة على هذه الشعيرة، والصلاة على الموتى وحتى دفنهم في المقبرة بقيام مجموعة من الشباب المتطوع بقيادة الشيخ ناصر العلولا ومساعدة الشباب من أبناء المحافظة الذين كان لهم دور في كثرة الحضور وحرصهم من واقع بث الرسائل اليومية والتي تتم عبر وسائل الاتصال المختلفة، لذا تلاحظ الاهتمام والتنافس على عمل الخير.
وبهذه المناسبة لا بد أن نشيد بالعمل الذي تقوم به بلدية الرس ومرور الرس في عملية تنظيم سير السيارات وراحة المواطنين وعمل مواقف منظمة تتسع لمئات السيارات وتوفير مياه الشرب عند البوابات وداخل أسوار المقبرة لحاجة القبور وكذلك توفير الإنارة في حالة تشييع الجنائز في الفترة المسائية، كما قامت اللجنة المشرفة على الموتى والتي تواصل أعمالها الإنسانية في توفير الكراسي لكبار السن وراحتهم داخل المقبرة، ومع تكامل هذه الخدمات والتي يشكرون عليها إلا أنه لا بد من التنويه لبعض الملاحظات والتي لا بد من إيجاد حل لها:
أولاً: نظراً لكثرة المشيعين ودخول السيارات عن طريق بوابة خاصة مراعاة لكبار السن إلا أن التنظيم سيئ جداً لعدم تخصيص مواقف منظمة داخل المقبرة رغم وجود طرق مسفلتة داخل المقبرة الذي نتمناه ويتمناه الجميع ونظراً لكبر مساحة المقبرة تخصيص مواقف مسفلتة داخل المقبرة والتي تحد من تطاير الأتربة.
ثانياً: بعد انتهاء الدفن يلاحظ الازدحام الشديد من المعزين لأهل الميت مما يسبب الفوضى والتزاحم والحل إيجاد حواجز متنقلة كما هو معلوم به في بعض محافظات المنطقة وبالفعل تم توفيرها إلا أنها منعت من بعض الإخوة لأن الحضور كبير أثناء تقديم التعازي خصوصاً أنه اقتصر في الآونة الأخيرة داخل المقبرة دون تقديم التعازي في المنازل.
ثالثاً: الإكثار من عمل اللوحات الإرشادية والتي تشمل عبارات دعوية للموتى ودخول المقبرة من شريعتنا الإسلامية، ومن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وتوضيح عملية ترقيم القبور لكي يسهل الوصول إلى القبر والسلام عليه والدعاء له وقيام مكاتب الدعوة بعمل دورات توعية عن تشييع الجنائز وعملية التغسيل وتجهيز الموتى للرجال والنساء وتخريج أجيال جديدة لهذا العمل الخيري لقلة من يقوم به في هذا الوقت وندرتهم. نسأل الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لفاعل الخير وتبرعه بهذه المساحة الكبيرة وراحة المواطنين والمقيمين، كما نوجه دعواتنا للجان العاملة من أبناء هذا الوطن وجهودهم المتواصلة للأعمال الإنسانية، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن ينعم هذا الوطن بالأمن والاستقرار، وأن يحفظ لنا هذه القيادة الحكيمة.
منصور محمد الحمود - الرس