كتب - سلطان الحارثي:
انتهى الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل لموسم 2015 - 2016, وختم فريق الهلال هذا الدور بفوزه على منافسه فريق النصر في مباراة لم تكن في المستوى الفني المطلوب من الفريقين, ولكن الهلال استطاع الفوز رغم أنه لم يقدم نصف مستواه الذي عرفناه عنه، خاصة في الشوط الأول ومطلع الشوط الثاني, وظل على هذه الحالة المتمثلة في الارتباك الدفاعي, وعدم انضباط لاعبي الوسط, وتوهان في المقدمة, إلى أن زج السيد دونيس بذهب الهلال الذي لا يصدأ (محمد الشلهوب)؛ إذ أعاد الشلهوب للهلال بعضاً من لمعانه, وأصبح الهلال هو المسيطر في وسط الميدان بفضل هذا التغيير, وهو بعكس التغيير الذي أحدثه دونيس بدخول ناصر الشمراني، الذي لم يفعل أي شيء يُذكر، مثله مثل ألميدا الذي كان عالة على الفريق في هذه المباراة وفي أكثر من مباراة!
الهلال الذي كسب النصر في ختام الدور الأول بهدفين لهدف, وتصدر الدوري مناصفة مع فريق الأهلي, عليه بعض الملاحظات التي تخص مدربه وبعض لاعبيه. وعلى إدارة النادي أن تقيّم المرحلة الماضية؛ لتتخذ ما فيه مصلحة الفريق الذي يحاول العودة مجدداً لكسب لقب ابتعد عنه منذ أربعة مواسم, وهي فترة طويلة بحسابات الهلاليين!
دونيس وعلامات التعجب!
منذ بداية هذا الموسم ومدرب الفريق الهلالي السيد دونيس محل النقد الذي كان في البداية من البعض، وأصبح في النهاية من الغالبية. جمهور الهلال غير راضٍ عن الأداء الذي يقدمه الفريق بقيادة اليوناني الذي أصبح (يلخبط) أوراق الفريق بسبب قناعات غريبة، تحدثنا عنها كثيراً. والمطلوب من إدارة النادي في هذا الجانب هو تقييم المرحلة السابقة, وتقييم عمل المدرب الذي - من وجهة نظر شخصية - يجب أن يتنازل عن قناعاته, وإن أبى وكابر فإن قرار رحيله سيتم حتى وإن تأخر؛ فلا يمكن قبول الأخطاء البسيطة التي يقع فيها دونيس، والتي جعلته يخسر ست نقاط من أمام الاتحاد والأهلي، رغم أن نقاط هاتين المباراتين كانت في متناول اليد, وكان الهلال يستحق نقاطها لولا إصرار دونيس على ارتكاب الأخطاء والإصرار عليها.
ماذا يحتاج الهلال في الفترة القادمة؟!
يعتقد الكثير من المنتمين للبيت الهلالي أن الفريق الأزرق لا ينقصه الكثير حتى يكون بطلاً لدوري هذا الموسم.. إلا أن هنالك بعض الأسماء الهلالية تحتاج إلى تنبيهها حول مستوياتها التي تقدمها. وعلى رأس تلك الأسماء يأتي المدافع البرازيلي ديغاو، الذي أصبح قنبلة موقوتة في دفاعات الهلال؛ إذ أصبح سريع الغضب.. وردة فعله في الكثير من الكرات لا تتم بالشكل السليم.. وهنا لا نعلم لماذا تغيّر في ديغاو الذي كان الموسم الماضي أحد أهم الأسماء الهلالية!!
أيضاً, يجب على ناصر الشمراني أن يدرك أنه يلعب لفريق الهلال الذي يطمح أي نجم إلى أن يرتدي شعاره.. وإن كان ناصر يحمل غضباً من جراء ركنه على دكة البدلاء فليعلم بأن الجمهور الهلالي يقف معه ويدعمه.. ولكن عليه أن يحول غضبه لمصلحة الفريق ليهز شباك المنافسين كما اعتاد عليه الجمهور.. وقتها لن يبقى لحظة في دكة البدلاء؛ فعطاء اللاعب سيجبر الجميع على احترامه.. أما إن بقي على ما هو عليه الآن فلن يتغير.. وسيظل أسيراً لدكة البدلاء.. وهذا ما لا يتمناه الجمهور الهلالي.. ومحبو ناصر!
أما ألميدا فهو لا يزال يبحث عن نفسه.. صحيح أنه يفتح المجال بتحركاته لإدواردو ليسجل.. لكنه في الوقت نفسه يضيع كرات سهلة، لا يمكن أن يضيعها مهاجم محلي وليس برازيلياً!
ألميدا قد يكون مكانه المناسب خلف المهاجم.. ولكن دونيس يصر عليه ليلعب مهاجماً.. وهذا ليس من مصلحة الهلال.. ولا يصب في مصلحة اللاعب.. وقد يخسر بسببه دونيس!
ويبقى سالم الدوسري الذي قدّم أمام النصر شيئاً من سالم.. ولكن على سالم أن يدرك أنه ما زال يملك الكثير ليقدمه.. فقط يحتاج سالم ليثق في نفسه وقدراته.. وأنه يملك الكثير.. وقتها سيكون نجماً خارقاً.. أما إن بقي على ما هو عليه فلن يتزحزح عن مكانه.. وإن أشاد به الجمهور اليوم فليعلم بأن هذا الجمهور هو من سبق وانتقده.. ولن يرضى عنه حتى يستمر في إثبات نفسه!
لاعبون لا يحتاج إليهم الهلال
الهلال يضم بين جنباته لاعبين، أدوا ما عليهم، ووجب إعارتهم أو انتقالاتهم بشكل تام.. وعلى رأس هؤلاء اللاعبين يأتي عبدالعزيز الدوسري الذي لعب هذا الموسم عشر مباريات لم يسجل فيها، ولم يصنع. ومشكلة الدوسري ليست في هذا الموسم.. بل هي مستمرة منذ ما يقارب ثلاثة مواسم؛ إذ لم يقدم فيها ما يشفع له ليستمر في صفوف الزعيم! والمشكلة أن دونيس يصر على أن يزج به في كل مباراة.. وهذا الأمر قد يكون أحد أسباب غضب الجمهور الهلالي على دونيس.. فالدوسري مُنح الفرصة ولم يقدم شيئاً.. وبالإمكان منح الفرصة لبديل شاب مثل عبدالكريم القحطاني أو عبدالمجيد السوط؛ فهما أحق بالفرصة ممن لم يستطع إثبات نفسه!
لاعبون مبدعون في نظر الجمهور الهلالي
منذ انطلاقة هذا الموسم وهناك لاعبون في صفوف فريق الهلال يقف الجمهور الهلالي احتراماً وتقديراً لما يبذلونه من عطاءات فنية؛ جعلتهم في قلوب العشاق.. وعلى رأس أولئك اللاعبين يأتي (ياسر الشهراني ومحمد البريك وسعود كريري وهداف الفريق البرازيلي إدواردو)؛ فهؤلاء اللاعبون بعطاءاتهم واستمراريتهم على مستوى ثابت جعلوا الجمهور الهلالي يصفق لهم في كل حين ووقت.. مطالباً البقية بالحذو حذوهم.. واتخاذهم قدوة لهم!