خادم الحرمين رسم ملامح مسيرة استراتيجية وعملية تنموية شاملة متكاملة ">
الجزيرة - المحليات:
أوضح مدير جامعة الأمير سطّام بن عبد العزيز معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي أن تجربة القيادة والإدارة بدت ثريّة مع مستهل الكلمات التي خاطب بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - شعب المملكة، إِذْ أفصحت ملامحها الأوَّليّة عمّا يتحلى به - حفظه الله - من قوة وصراحة في الخطاب، مع قدرة عالية على قيادة الوطن المبارك نحو السلام والأمن والاستقرار في خضم التقلبات الكبيرة، التي ذاقتْ مرارتها العديد من دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط وغيرها.
وأضاف الدكتور العاصمي أن خادم الحرمين الشريفين رسم ملامح مسيرة استراتيجية، حافظت على النهج الشرعي للملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - والملوك من بعده، مع التأكيد على مسيرة النهضة والتطور في عملية تنموية شاملة تتسم بالتكامل والتوازن، وتحقق لأبناء الوطن وبناته تطلعاتهم ورغباتهم الإيجابية النافعة، وزاد: وفي موقف يعكس الحب والاحترام الذي يكنه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمواطنين صارحهم ببعض المجريات المؤثرة على الأمن، فبَيَّن أنّ هنالك حاقدين، وهنالك مقصرين، إلا أن الحلول متوافرة بحمد الله، والقدرة على تجاوز تلك المؤثرات قائمة بفضل الله تعالى من خلال القضاء على الفساد، واعتبار الأمن مسؤولية الجميع، مؤكِّداً أن وقوفنا نحن المواطنين مع قيادتنا الرشيدة، وتعاضدنا معهم في جهودهم الرامية لحفظ الأمن واستقرار البلاد من أنجع السبل المحققة لذلك.
وأضاف الدكتور العاصمي: لقد تجَلّى في خطاب خادم الحرمين - رعاه الله - مظهر المسؤولية والشفافية في حديثه عن الجانب الاقتصادي، فالحفاظ على اقتصاد المملكة المتين من أبرز أولوياته - حفظه الله - ، الأمر الذي يعني وضع الخطط المتقنة لاستدامة التنمية واستمرار التطور الاقتصادي والصناعي وغيرهما، جاعلاً المواطنين - القادرين منهم - شركاء في هذه العملية، من خلال اضطلاعهم بواجباتهم التوظيفية والتأهيلية والخدمية، في مشهد يُبرز جانبًا من معالم التكامل الاقتصادي والتنموي الذي تسعى قيادتنا الحكيمة لترسيخه وتعزيزه، وجعله معلمًا من معالم مسيرة النهضة التي تعايشها بلادنا المباركة.
وأشار إلى أن الملك سلمان استحضر المسؤوليات الخارجية، فالمملكة عمق العالم الإسلامي الاستراتيجي، وواجهته الدينية، وركنه القوي بحمد الله، فلا بد إذاً من الوقوف مع قضاياه العادلة، ونصرة الحق، والوقوف في وجه الباطل، مع حِكْمة عظيمة أكد عليها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ، إِذْ جعل (الحوار) هو العنصر الأول والأساس في حل الخلافات وتجاوز الأزمات، ويضاف إلى ذلك أن المملكة جزء من نسيج هذا العالم، الأمر الذي يقتضي مراعاة للمعاهدات والمواثيق، وهذا جانب آخر من الحكمة لدى خادم الحرمين الشريفين، يضمن للمملكة تميزها وشخصيتها الاعتبارية، ويحفظ لها حقوقها، ويجعلها فاعلة ومؤثرة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأكَّد الدكتور العاصمي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين لامست شغاف قلوب كافة المواطنين بمختلف شرائحهم؛ إِذْ شملت مختلف القطاعات والمناشط: التعليمية والصحية والعسكرية والاقتصادية وغيرها من القضايا التي تمس حاجاتهم، وتلامس رغباتهم، وتبعث الاستقرار في نفوسهم، فالتعليم محطّ اهتمام كبير لدى خادم الحرمين الشريفين، وتطوير التعليم العام والعالي أحد ركائز التنمية لديه - حفظه الله - ، ذلك أنه المجال الأمثل لاستثمار طاقات وقدرات ومهارات أبناء المملكة وبناتها، وبخاصة الأجيال الشابة منهم، ولا يقل المجال الصحي عنه في الأهمية، وسعي قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - لجعله ميسّرًا وفي متناول الجميع غير خافٍ على كل ذي بصيرة.
وأضاف الدكتور العاصمي قائلاً: أما حماة الديار، منسوبو القطاعات العسكرية؛ فالعناية بهم ظاهرة، وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم غاية تعمل الدولة بكل جهدها وإمكاناتها لتحقيقها والوصول بها إلى مراتب عالية التقدم والتطور، وإننا لنحمد الله تعالى أن وهب هذه البلاد المباركة قادة أوفياء بررة، جعلوا الوطن في عيونهم، والمواطنين قيد رعايتهم واهتمامهم، فأسأل الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ولصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين ولصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد؛ التوفيق والتأييد والسداد، ولبلادنا الطيبة العزة والسلامة والاستقرار والرخاء. والله الموفق.