لافي المطيري
في ظل متابعتي لبرنامج «شباب توك» الذي تبثه قناة دويتشه فيلا كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع أرى أنه في الوقت الذي يتشدق جعفرعبدالكريم مقدم برنامج شباب توك في قناة رسمية محسوبة على الحكومة الفيدرالية الألمانية بالشفافية والموضوعية وعشقه في تجاوز الخطوط الحمراء وللتحدي وأنه لا يخشى المخاطر في طرح قضايا يراها هو أنها جوهرية وأساسية في العالم العربي يغض الطرف في الوقت نفسه عن أمور كثيرة تحدث في إيران ضد العرب الأحواز والتدخل الإيراني في شئون المنطقة العربية واحتلالها لجزر إماراتية بدون وجه حق ناهيك عن ما يحدث في العراق من تنفيذ أجندة خامنئي الطائفية من انتهاكات أخرى ضد الإنسانية مبنية على أساس طائفي وعرقي وفي قتل الأبرياء من المسلمين السنة في سوريا على أيدي قوات إيرانية وبمساعدة من حزب اللات، فهل يجرؤ على نشر ملفات في برنامجه شباب توك تفضح انتهاكات المحتل الفارسي ضد عرب الأحواز أمام الرأي العام الأوروبي والألماني بوجه خاص، لا نستغرب من شخص طائفي أو بوق من أبواق إيران الإعلامية بهذا الأسلوب المشمئز الذي عهدناه، وطالما اعتمدت الدولة الفارسية أسلوب التشويه والتهجم للقضاء على الخصوم وطمس الحقائق في استئجار أشخاص مثل جعفر عبدالكريم لتنفيذ أجندة يؤمن بها ويدافع عنها بعيداً عن المصداقية والشفافية التي يتشدق بها.
لقد أصبحت قضايا المملكة وشئونها الداخلية هي العمود الفقري لهذا البرنامج الضعيف الذي يحاكي رغبات صاحبة لأهداف صفوية وفارسية عابرة للقارات وخلال متابعتي لهذا البرنامج غير الهادف ينتهج مقدم البرنامج فيه سياسة بث السم في العسل العدائية والطائفية التي يتبناها ويعبر عنها جعفر عبدالكريم ضد المملكة في برنامجه «شباب - توك» المحسوب على الحكومة الألمانية، وتبين لي أنه تعرض للشئون الداخلية للمملكة إحدى عشرة مرة يعني بما نسبته مرة كل شهر طوال عام 2015م.