خطاب المليك رؤية ملكية متوازنة في تحقيق المصالح العامة للدولة والمواطنين ">
أكد المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور عبدالله بن حسين الشريف أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمام مجلس الشورى يأتي من الرؤية الملكية المتوازنة في تحقيق المصالح العامة للدولة، وتلبية حاجة الوطن والمواطنين، مبيناً أن تلك الرؤية قائمة على أساس منهج المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عقيدة وتشريعًا، والمنطلقة من إستراتيجية أساسها حراسة العقيدة وحراسة الدين ونشر العدل، وهدفها الحفاظ على الوحدة وتحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار وديمومة الرخاء وحماية القيم الاجتماعية، وغايتها الارتقاء بالوطن وتعزيز المكتسبات وتنمية المجتمع وتوفير السعادة الاجتماعية من خلال توفير أرقى الخدمات في جميع مجالات الحياة للشعب السعودي العزيز.
وقال الدكتور الشريف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن الخطاب الملكي اتسم بالشفافية والوضوح، واستعراض للسياسة الداخلية والخارجية، مذكرًا بالتحديات والمخاطر المحيطة.. مشيرًا إلى المعوقات وسبل معالجتها، وجهود الحكومة في الارتقاء بالوطن وتعزيز المكتسبات الوطنية، منبهًا على تحمل واجب المسؤولية وعظم الأمانة.
وأضاف: إن الشعب السعودي والعالم تيقن من عزم خادم الحرمين الشريفين على المضي في سياسة الاعتدال، وحفظ السلم الدولي وعدم التدخل في شئون الغير، والعمل على تعزيز العلاقات الدولية والدور السعودي الرائد في المحافل الأممية، ومناصرة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، والالتزام بخدمة وعمارة الحرمين الشريفين وقاصديها من الحجاج والزوار والمعتمرين، مؤكداً -رعاه الله- على الحزم في مواجهة خطر الإرهاب والفتن الداخلية ودرء المخاطر الخارجية حماية للأمن الوطني والإقليمي والعالمي.
وأوضح المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة أن الإرادة الملكية أظهرت العزم على النهوض بحركة التطور وما يستلزمه من التغيير واستمرار مسيرة البناء ورفع مستوى الأداء والعطاء في جميع مجالات الحياة من خلال قدرة الدولة على التعامل مع المستجدات السياسية والاقتصادية بما يضمن الاستقرار المالي واستمرار التنمية، بالإضافة إلى شمولية خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -نصره الله- على استنهاض الهمم في تحمل المسؤولية الأمنية المجتمعية، مقدرًا جهود مجلس الشورى والتطلع إلى استمرار فاعليته في الشأن الداخلي والخارجي.