الأهالي وأصحاب المحلات لـ(الجزيرة): نخشى انتشار الأوبئة.. ونشكو تراخي المسؤولين منذ سنين ">
الدمام - تقرير - ظافر الدوسري:
اشتكى سكان وأصحاب المحلات التجارية بحي العدامة بالدمام من تكرار منظر اختلاط مياه الأمطار مع طفح المجاري الذي يعمق المشكلة من أكوام المياه وانتشار الحشرات والتهديد بالأوبئة جراء وجود البيئة المناسبة. يقول المقيم المصري أحمد، والذي يعمل في محل بشارع المكتبات في حديثه لـ(الجزيرة): إن فرحتنا بالأمطار اختزلت بحزننا على الطفح والمعاناة المستمرة بهذا الحي، إذ لا حياة لمن تنادي، فجهود البلدية ومديرية المياه ضعيفة، ولا توازي حجم المشكلة وكثافة السكان والحركة التجارية بأكبر سوق للمكتبات في المنطقة الشرقية!؟ فيما علق المواطن أبو منصور من سكان الحي بقوله: هذا الأمر ليس جديداً! فنحن منذ عدة سنين نعاني بشدة من طفح المجاري التي تشبعت منها كفرات السيارات وملابس العابرين، وتعيق حركة المارة هنا بشكل ملحوظ، ناهيك عن هذه المناظر غير السارة والتي تتشكل منها المستنقعات الخضراء، بسبب تراكمات المياه التي تظل لفترة دون أن تشفط من قبل الصهاريج (الوايتات). مضيفاً: إننا لا زلنا نطالب بشبكة الصرف الصحي للأحياء القديمة، لأن البيارات لم تعد تكفي، وتراخي المسئولين نحو إيجاد حلول دائمة طيلة هذه السنين.. لابد أن يكون محل سؤال!؟. من جانب آخر فقد أعلنت أمانة الشرقية أخيراً عن جاهزية 38 محطة تصريف لمياه الأمطار، تبلغ طاقتها الاستيعابية 410 ألف متر مكعب في الساعة للتعامل مع سقوط الأمطار؛ موضحة أن خطة الطوارئ التي وضعتها الأمانة يشارك فيها عدد كبير من المسئولين والفنيين والمقاولين والمعدات والآليات، إذ سيتم تشغيل شبكات ومحطات تصريف مياه الأمطار في حاضرة الدمام، حيث تم التأكد من أنها تعمل بكامل طاقتها التصريفية كما هو مخطط لها. الجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية شهدت خلال اليومين الماضيين سقوط أمطار متوسطة، ومع ذلك لا زالت تلك المناظر بحي العدامة وغيرها تتكرر على الرغم من الجهود الضعيفة والمتواضعة لسحب لتلك المياه بعملية بدائية بواسطة الصهاريج.