الاحتلال يعدم أُمَّاً فلسطينية بدم بارد في رام الله ">
مكتب الجزيرة - فلسطين - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهدت مساء أمس الجمعة الفلسطينية «مهدية محمد حمّاد - 40 عامًا» أم لأربعة أطفال، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولتها دهس مجموعة من الجنود الإسرائيليين في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت مصادر الجزيرة إن الأم الأربعينية - مهدية حمّاد - استشهدت بعد إطلاق جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل الغربي لبلدة سلواد، الرصاص عليها، خلال مرورها بالقرب من المدخل، الذي يشهد مواجهات بين عشرات الشبان والجنود. وأن جنود الاحتلال أعدموها بدم بارد. وفي أعقاب إطلاق الرصاص بكثافة نحوها تركها جنود الاحتلال تنزف حتى ارتقت شهيدة، ولم يقدم لها الجنود العلاج الطبي، رغم وصول سيارة إسعاف عسكرية، قبل أن يقوم جنود الاحتلال باحتجاز جثمانها.
وادعت شرطة الاحتلال ان الأم الفلسطينية تقدمت بمركبة تقودها نحو قوات من ما يسمى «حرس الحدود الإسرائيلي»، الذين تواجدوا في المكان بنطاق «نشاط عسكري»، فلاحظوا تقدم المركبة نحوهم، فأطلقوا عيارات نارية تجاهها ما أدَّى لأصابتها ليعلن على الفور مقتلها في المكان.!
كما استشهد الشاب الفلسطيني «هاني رفيق وهدان - 22 عاما» برصاصة في الرأس أطلقها جنود من جيش الاحتلال خلال المواجهات في منطقة المنطار شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أصيب 20 آخرين جراء المواجهات المندلعة على الحدود الشرقية في مختلف محافظات قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان توضيحي أصدرته مساء أمس الجمعة تلقت الجزيرة نسخةً عنه بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية شهر أكتوبر إلى 137 شهيداً، بينهم 26 طفلاً وطفلة، و7 سيدات.
وخلال خمس ساعات فقط استشهد أربعة شبان فلسطينيين، أمس الأول الخميس، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، في ثلاث عمليات منفصلة ادعى الاحتلال خلالها أن ثلاثة الشبان حاولوا تنفيذ عمليات «دهس ومحاولة طعن»، في القدس والخليل وسلفيت بالضفة، إضافة لاستشهاد شاب رابع في مواجهات شعبية في مخيم قلنديا، شمال مدينة القدس المحتلة، فيما أصيب ثلاثة إسرائيليين أحدهم بجراح حرجة بعمليات طعن ودهس نفذها الشهداء الفلسطينيين.
من جهته قال الرئيس الفلسطيني - محمود عباس :»إن شعب فلسطين يعيش هذه الأيَّام تحديات كبيرة، وهي ليست المرة الأولى التي يمر فيها الشعب العربي الفلسطيني بمثل هذه التحديات، وإن شعب فلسطين سيستمر صامداً صابراً حتى يحقق دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.. وقال الرئيس الفلسطيني موجها خطابه للمسلمين حول العالم، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: نهنئ كل اخوتنا المسلمين، وهؤلاء الذين يؤمنون بالسلام والمحبة، ويدينون العنف والإرهاب، لمناسبة ذكرى مولد النبي محمد - صلى الله عليه وسلَّم -. وعبّر الرئيس عباس عن أمنياته بأن يحمل العام الجديد، كل الخير والأمن والسلام للشعب الفلسطيني، وكل شعوب الأرض التي ترفض العنف والإرهاب.