القاهرة - مكتب الجزيرة:
دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية كافة الأطراف إلى احترام الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة «الصخيرات» المغربية بتاريخ 17 ديسمبر الجاري الذي ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني. ورحب المجلس، في بيان بشأن تطورات الوضع في ليبيا، بقرار مجلس الأمن رقم 2259 الصادر في 23 ديسمبر الجاري بشأن ليبيا وبجهود دول الجوار التي أسهمت في التوصل إلى هذه النتائج. وأعرب المجلس عن أمله في أن ينهي هذا الاتفاق معاناة الأشقاء الليبيين ويفتح المجال للبدء في مرحلة جديدة تتضمن تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار، داعياً أولئك الذين لم يوافقوا على الاتفاق إلى سرعة الانخراط في ركب الوفاق الوطني الليبي.
وأكد المجلس التزامه التام بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورحب بالجهود الإقليمية الدولية الهادفة إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة التي تضمن مباشرة حكومة الوفاق الوطني عملها من العاصمة «طرابلس» وتدعو الميليشيات والجماعات المسلحة إلى احترام سلطة هذه الحكومة.
كما أكد المجلس التزام كافة الدول الأعضاء بتقديم يد العون والمساعدة لحكومة الوفاق الوطني في التصدي للأخطار والمصاعب التي قد تواجهها في أداء مهامها بناء على طلبها.
الى ذلك هنأت الحكومة الليبية المؤقتة الشعب الليبي بمناسبة عيد الاستقلال، في ذكراه الرابعة والستين.
ودعت الحكومة، في بيان لها، أبناء الشعب الليبي في الجنوب والشرق والغرب إلى نبذ الفرقة والتشرذم والجهوية، مبينة ضرورة ترك الخلافات والتركيز على اللحمة الوطنية ودعم الشرعية والتعاون حتى ترسو سفينة الوطن في ميناء السلام والأمن والرخاء. كما دعت الحكومة المؤقتة كل الليبيين إلى دعم الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية منبثقة من خيارات الشعب الليبي وبروح الديمقراطية الحقيقية دون أي ضغوط أو إملاءات من أي كان.
وأشارت الحكومة إلى أن هذا الخيار يدعم ليبيا ويخدم مصلحتها وشعبها الأبي لا سيما وأن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لا تختلف كثيرًا عن الظروف التي كانت سائدة عشية الاستقلال.