عبد الرحمن الشلفان ">
كانت الوحدة العربية حلم كل العرب وأملهم في الاستقواء على أعدائهم ناهيك عما لتوحد العرب واجتماعهم من حفظ لمصالحهم، لولا أن أخذهم البعض من الساسة العرب ونخبهم الفكرية إلى غير هذا المراد إلى مراد غايته احتكار السلطة والانفراد بها لفئة دون غيرها، من خلال ترويج فكر ظاهرة الرحمة وباطنه العذاب مما لا يخفى مدى صلته بأعداء الأمة ممن شأنهم الحيلولة دون اجتماعها والعمل على إضعافها، لأن في مثل ذلك مما يعزز ويحمي مصالحهم على حساب مصالح الأمة العربية كلها، وفي ضوء ما صار من فشل لتلك التيارات ولمشروعاتها الوحدوية المزعومة والفاشلة والتي صار من نتائجها أن مزقت وحدة الأمة بل وصارت إلى الأشد من ذلك من مثل تلك الصراعات المتتالية خلال ما يزيد على الخمسين عاماً، إلى أن قيَّض الله للمسلمين جميعاً وليس للعرب وحدهم من يسعى إلى جمع كلمتهم وجمع صفوفهم خلال مرحلة هي الأشد خطراً على الإسلام والمسلمين وليس على العرب وحدهم، ذلك القائد المسلم الحفي بدينه وأمته الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - الذي دعا إلى ذلك التحالف الإسلامي العسكري الذي يضم أربعاً وثلاثين دولة مما سوف يعيد للمسلمين هيبتهم وقوتهم، ومثلما كان من ماضي تاريخهم العظيم وليكونوا من خلال ذلك في مقدمة الأمم الساعية إلى آفاق الرقي والتقدم خطوة في الطريق الصحيح لقائد رائع أشاعت الفرحة بل والمزيد من التفاؤل لما سيكون من روعة للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم. نسأل الله لهذا القائد الرائع ولقادة المسلمين جميعاً المزيد من التوفيق انه ولي ذلك والقادر عليه.