مكة المكرمة - واس:

نوّه معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم, بالخطاب الرائد الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمام مجلس الشورى, الذي رسم فيه خريطة طريقا للملكة العربية السعودية في هذه المرحلة الحاسمة ففتح به الآمال العريضة أمام المواطنين وأحكم به سفينة الأمة وأقام به السياسات المحكمة حول أمن الوطن والمواطن ومد به جسور التعاون والتعاضد لكل الشعوب العربية والإسلامية ودعْم قضاياها. وقال معاليه: بالنسبة للوطن العظيم أكد على إرساء دعائم مجلس الشؤون السياسية والإسلامية والشؤون الاقتصادية ومواصلة النمو الحقيقي لاقتصاد المملكة الذي هو عامل مؤثر في كل اقتصاد العالم, كذلك نبه - حفظه الله - على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي وتنويع مصادر الدخل, والتأكيد على الوحدة الوطنية, وفي المجالات الخارجية وجه - حفظه الله -, بالحرص على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وفي محاربة الإرهاب. وأوضح الدكتور الخزيم أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -, أفاض فيما أعد لخدمة المواطن ومصلحته بأن الإنسان السعودي هو الهدف الأول للتنمية وأن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها, وأن الأجهزة الأمنية مصدر فخر لنا, وطمأن الجميع على المستقبل فأكد - حفظه الله -, أن آفاقنا الاقتصادية مبشرة بالخير وأن المملكة تواصل وبكل اهتمام إرساء البنى التحتية ورفع كفاءة الأنفاق الحكومي وتعمل جاهدة على الارتقاء بالخدمات والانفتاح على العالم, وأنه يعتبر المواطن عضد لقيادته وأن عملية التطوير والنماء تستمر في وتيرة متصاعدة رغم التقلبات الاقتصادية الدولية وأضاف قائلا: إن الدولة عازمة على تجاوز التحديات لتلبية تطلعات مواطنيها وتوفير الحياة الكريمة لهم وأن جهود الدولة في قطاعات التعليم والإسكان والعمل والنقل مستمرة في صعود مدروس وأنه يلزم المحافظة على الوحدة الوطنية والتصدي لدعوات الشر والفتنة, مشدداً على مسؤولية وسائل الإعلام في ذلك ونبه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -, على ثبات الموقف تجاه قضايا فلسطين واليمن وسوريا وأن في مقدمة اهتمام مسيرتنا منذ عهد المؤسس اهتمام بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين, ولقد عاهدنا الله عز وجل على بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك, ويأتي في هذا السياق اهتمام الدولة بعمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما وهذا كله مع تعزيز علاقاتنا وتطويرها مع اعديد من الدول الشقيقة والصديقة. ودعا نائب الرئيس في ختام تصريحه, الله أن يحفظ على هذه البلاد قادتها وأمنها ويديم عليها عزتها في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين, وولي عهده الأمين, وولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ.