الجزيرة - الرياض:
أكَّد معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الأستاذ عبدالله بن مجدوع القرني أن الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الأربعاء الموافق 12 ربيع الأول لعام 1437هـ خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى بمقر المجلس هو تأكيد لاستمرار المملكة العربية السعودية بالسير على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واستمرار عجلة التطوير والنماء للوطن والمواطن في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعيشها بلادنا، والتطورات السياسية المتلاحقة في دول الجوار أو من خلال بوادر إطلاله الإرهاب عبر التنظيمات المختلفة، فقد عزم -وفَّقه الله لكل خير- من خلال خطابه السنوي بعث رسائل تطمين للشعب والعالم من حولنا أن المملكة العربية السعودية، كيان شامخ، قائم على مقومات راسخة ومعايير رصينة، وبيَّن معاليه أن خطاب خادم الحرمين الشريفين تناول في الجانب الداخلي اهتمامه - حفظه الله- بالمواطن من خلال توفير الرعاية الصحية اللائقة للمواطنين، وحرصه على أن تكون أبرز استثمارات الدولة في تنمية الإنسان السعودي في مجال التعليم وتوفير السكن الملائم للمستحقين، واستمرار مشروعات النقل في التطور والتنوّع، ونبذ كل أسباب الانقسام وشق الصف، والمساس باللحمة الوطنية، والتصدي لدعوات الشر والفتنة. وأما الجانب الخارجي فقد أوضح الملك المفدى بكل شفافية سياسة المملكة بدعم القضايا العربية من خلال عاصفة الحزم التي أنقذت اليمن من الصراع والفتنة الطائفية، وتأييده الحل السياسي في سوريا وإعادة استقرارها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومحاربة الإرهاب، فالملك المفدى رسم ثوابت وطنه بهذا الخطاب التاريخي مما يدل ويؤكّد على عمق ورؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهد - حفظهم الله- لتوطيد الأمن والسلام والتنمية في المنطقة والعالم بأسره.