المملكة نشرت العلم الصحيح بين المجتمعات الإسلامية.. وفتحت المساجد والمراكز الإسلامية بلا منّة ولا مقابل ">
إسلام أباد - خاص بـ«الجزيرة»:
ثمنت شخصيّة إسلاميّة بارزة في باكستان الجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوالي نشرها للعلم الصحيح بين المجتمعات الإسلامية بعناية كبيرة حيث فتحت المراكز الإسلامية وأسست المساجد والمدارس الدينية شرقا وغربا في أرجاء المعمورة، بلا منّة ولا مقابل إلى جانب رعاية حقوق الأقليات المسلمة في كل مكان، كما أدت دوراً بارزاً ونالت قصب السبق في مساعدة المتضررين والمنكوبين والمتأثرين بالفيضانات والزلازل بين وقت وآخر.
وقال الشيخ الدكتور حافظ مقصود أحمد رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بإسلام أباد، ومدير جامعة تعليم الإسلام بمأمون كانجن في حديث لـ»الجزيرة» أن جهود المملكة في خدمة الدين الحنيف ونشر العلم والدعوة لهي جهود عظيمة ودورها ريادي، إلى جانب مؤسسات المملكة وإداراتها الدولية لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، والندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وغيرها من القطاعات التي تقوم بخدمات مشكورة لعامة المسلمين في كل مكان، مشيراً إلى ما قدّمته المملكة وتقدمه من خدمات منقطعة النظير في مجال التعليم حيث فتحت أبواب جامعاتها لأبناء وبنات المسلمين إذ يقصد كل عام مئات الطلاب والطالبات من الدول المختلفة لتلقي الدراسات الإسلامية في جامعات المملكة العربية السعودية كما أنها أنشأت أقساما للدراسات الإسلامية في الجامعات الأجنبية المختلفة شرقاً وغرباً.
وعن علاقاتها مع باكستان وخدماتها للدين الحنيف متميّزة وأكثر من أن تحصى، وتشهد أقاليم باكستان معالم ومنارات العلم الشامخة التي أقامتها المملكة العربية السعودية من المساجد والمدارس الدينية والتعليمية والمؤسسات الخيرية والمكتبات القيمة، والمستشفيات ومساكن للمتأثرين بالزلزال والفيضانات إلى غيرها من خدمات لا يعلمها إلا الله، ولا تخلو منطقة من مآثر المملكة، ولا يخلو مدينة من وجود المتخرجين من جامعاتها، كما أنها تتكفل مئات المدرسين برواتب مرغوب فيها، ومن باب تقدير العلم والعلماء تستضيف حكومة المملكة العربية السعودية عشرات من العلماء والشخصيات البارزة لأداء مناسك الحج والعمرة، ويؤدي مكتب الدعوة بإسلام آباد -الذي تم تأسيسه بباكستان في السبعينيات- دوره البارز في خدمة الدين الحنيف، لقد شاهدنا نشاطات وإنجازات مديره فضيلة الشيخ محمد بن سعد الدوسري منذ أكثر من 14 سنة يتواصل مع العلماء وطلبة العلم وأصحاب المدارس ليلاً ونهاراً وهو ركن متين شامخ يربط علاقات باكستان مع المملكة العربية السعودية.
واقترح رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بإسلام أباد كثرة زيارات علماء ومشايخ المملكة لباكستان لتقوية العلاقات، ودعم المدارس الدينية بدون شرط إرسال المعاملات إلى وزارة الداخلية الباكستانية، وزيادة المنحة الدراسية للطلبة في الكليات وقبول الالتحاق بالدراسات العليا أيضا، وتأسيس رابطة الطلاب المتخرجين في المملكة لأداء الجهود المكثفة، وعقد المؤتمرات السنوية المشتركة في المملكة وباكستان.