رسخت كلمة خادم الحرمين الشريفين المنهج الذي اختطه -أيده الله- منذ اعتلائه سدة الحكم وأكدت مصداقية التحوّل التي أعلن عنها وعمل عليها في خطابه السابق، وأتى خطاب هذا العام ليبث الطمأنينة ويبعث روح الجد والمثابرة على تحقيق ذلك المنهج والرؤية الإستراتيجية، ويلقى الضوء بكل شفافية على واقع ومتطلبات المرحلة، ورسم خارطة طريق لأجهزة الدولة المختلفة للمرحلة المقبلة، وتناول قضايا إستراتيجية مهمة على المستويات الداخلية والخارجية، وأبدى اهتماماً بالإنسان السعودي الذي هو هدف التنمية الأول في ظل ما تشهده بلادنا من وتيرة متصاعدة في مجالات التنمية والتطور والنماء على الرغم ما يعانيه العالم من تقلبات اقتصادية وغيرها وما يتمتع به الاقتصاد السعودي من تماسك واستمرار في برامج التنمية الشاملة.
لقد رسم خطابه -حفظه الله- الأهداف المستقبلية والمستمرة لتعزيز رفاهية المواطن من خلال الدعم اللا محدود والاهتمام الكبير بجميع جوانب الحياة التي تهم الإنسان في بلدنا الكريم ومن أبرزها الصحة والتعليم والأمن والإسكان، والقطاعات الاقتصادية ودعمها بالقرارات التي تساعد البلاد على التقدم والتطور ومشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية الاقتصادية.
لقد بيّن -حفظه الله- وضوح المنهج الذي قامت وتقوم عليه دولتنا المباركة والمستمد من الكتاب والسنّة وما حبا الله هذه البلاد من شرف خدمة الحرمين الشريفين والاستمرار على هذا النهج القويم والارتقاء بكل ما يلبي تطلعات المواطن ومواجهة التحديات لتوفير الحياة الكريمة للمواطن.
نسأل الله العلي القدير أن يمد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده بمزيد من التوفيق والعون لتحقيق ما تصبو إليه أمتهم.
- حمد بن عبدالعزيز الجميح