الجزيرة - عبدالله الجبيري:
أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حصول محمية محازة الصيد على جائزة المجلس كأفضل محمية برية في دول مجلس التعاون وذلك في إطار إعلانها عن جوائز المجلس للبيئة والحياة الفطرية للعام 1436هـ وقد حصدت المملكة العربية السعودية خمس جوائز من أصل سبعة فروع.
وبهذه المناسبة أوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية ان إعلان محمية محازة الصيد كأفضل محمية برية في دول مجلس التعاون جاء ثمرة لجهود الدولة حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهم الله ـ في دعم جهود الهيئة في المحافظة على الحياة الفطرية وإنمائها وإعادة التوازن الى البيئات الطبيعية في المملكة العربية السعودية ودورها الإقليمي والدولي في هذا المجال.
وبين سموه أن محمية محازة الصيد تعتبر من المحميات المتميزة إذ هي المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة بمساحة تصل إلى 2553كم2 وطبق فيها أكبر برامج إعادة توطين للأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض مثل المها العربي وظباء الريم والادمي وطيور الحباري والنعام أحمر الرقبة والأرانب البرية.
وأكد سموه ان برامج إعادة التوطين في المحمية حققت نجاحات مضطردة فقد تزايدت أعداد المها العربي في المحمية من 82 رأساً موطناً الى حوالي 500 رأس. وظباء الريم من 150 رأساً الى أكثر من 600 رأس وظباء الادمي الى حوالي 50 رأساً وطيور الحباري الى حوالي 250 طائر وطيور النعام لأكثر من 300 طائر وبدأ مؤخرا عام 2015م برنامج إطلاق الأرانب البرية. وقد ساهمت المحمية في تزويد المحميات الوطنية والإقليمية بهذه الانواع الفطرية فإضافة الى تزويد محمية عروق بني معارض بالمها العربي منذ عام 2006م فقد تم تزويد محميات أردنية وعمانية وبحرينية وتونسية بالمها والريم والنعام.
وأضاف سموه ان من أبرز الانجازات التي تحققت في محمية محازة الصيد تكوين مجموعات برية متكاثرة ذاتياً من الأنواع المعاد توطينها فضلاً عن كم الدراسات العلمية الحقلية المنجزة داخل المحمية التي تجاوزت التسعين بحثاً علمياً منشوراً في المجلات العالمية المتخصصة إضافة الى خمسة رسائل ماجستير وأربعة رسائل دكتوراه تدعم برامج المحافظة. كما ان المحمية تشكل نقطة جذب مهمة لبرامج التوعية البيئية عبر استقبال الوفود من المدارس والجامعات والقطاعات المختلفة. فضلاً عن العمل مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإنشاء النزل البيئية التي تدعم مشروعات برامج السياحة البيئية في المملكة.
وقد شكر سمو رئيس الهيئة كافة العاملين في محمية محازة الصيد ومراكز أبحاث الهيئة الداعمة لبرامج إعادة التوطين وكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز وتمنى للجميع تحقيق المزيد من النجاحات لما فيه خير وعزة هذا الوطن.