الجزيرة - عبدالرحمن التويجري:
عقدت لجنة التمور بغرفة القصيم وبالتعاون مع غرفة عنيزة اللقاء التاسع للنخيل والتمور الذي بحث الخدمات التي تحتاجها النخلة والعناية بها بعد الانتهاء من عملية حصاد المنتج وفق الطرق العلمية التي تعطي افضل النتائج لزراعة النخيل بالمنطقة ووقايتها من الآفات التي تفتك بها.
وأكد رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم المهندس سلطان الثنيان ان النخيل يمثل ثروة وطنية لا يستهان بها للمنطقة والمملكة، تحتاج الى تضافر جهود قطاع الاعمال مع الجهات الحكومية لتطوير تقنيات زراعتها ووقايتها من الامراض والحشرات التي تهددها خاصة في ظل انتشار حشرة سوسة النخيل التي تمثل الخطر الداهم والهم الاكبر لمزارعي النخيل وتنعكس سلبا على جودة منتجات التمور التي تشتهر بها المنطقة, داعيا المزارعين الى الاهتمام بجوانب صيانة ونظافة المزارع ووقايته من تكاثر الحشرات الضارة تجنباً للخسائر الكارثية التي يمكن ان تصاب بها اشجار النخيل جراء انتشار السوسة الحمراء.
وعبر المشاركون في اللقاء عن أملهم في ان يسهم برنامج وزارة الزراعة الذي اعتمد له مبلغ 1.7مليار ريال لمكافحة السوسة الحمراء في القضاء على هذه الحشرة ومحاصرة اماكن تواجدها وووضع حلول علمية لمعالجة الحالات المصابة منوهين بان المكافحة بطريقة الحقن مكلفة تستغرق الكثير من الوقت والجهد.
مؤكدين على ضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة في مجال تقنيات ما بعد الحصاد بحيث يتم تقليل نسبة التمور التالفة الى ادنى مستوياتها وان يكون هناك برنامج استرشادي وجولات تفتيشية ومتابعة مستمرة للتأكد من سلامة تنفيذ خطوات الوقاية لخدمات النخلة ما بعد الحصاد.
وتطرق اللقاء الى أهمية تحليل التربة في المعامل المتطورة لتحديد إحتياجاتها من العناصر المغذية لها ووضع برنامج دقيق للتسميد على مراحل معينة تتناسب مع نوعية التربة و الخصائص البيئية و غسل حوض النخلة من الاملاح مع تقنين عملية الرش الوقائي واتباع اساليب الري الحديثة وفق الاحتياج بما يساعد على متانة الجذور ويعطي منتجات ذات جودة عالية من مختلف أنواع التمور.