جدة - عبدالقادر حسين:
دعا صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» المستثمرين في القطاع الصناعي إلى تكثيف جهودهم لتأهيل وتدريب وتوظيف المرأة السعودية في ظل الحوافز الكبيرة التي يقدمها الصندوق للقضاء على البطالة وفتح مجالات جديدة تساهم في الاستفادة بشكل أكبر من المرأة التي تشكل نصف المجتمع وزيادة تواجدها في ثاني أهم القطاعات مساهمة بالاقتصاد الوطني. واستعرض مدير فرع الصندوق بمنطقة مكة المكرمة عبد الرحمن الزهراني برامج الدعم التي يقدمها الصندوق أمام صناع جدة والمستثمرين في القطاع خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة الصناعية في غرفة جدة بحضور أمين عام الغرفة عدنان مندورة ورئيس اللجنة الصناعية ابراهيم بترجي وأصحاب المصانع والمهتمين بالشأن الصناعي من أصحاب وصاحبات الأعمال. وشدد الزهراني على ضرورة تفاعل القطاع الخاص مع الحوافز والتسهيلات التي تقدمها وزارة العمل مشيراً أن الصندوق يدعم تدريب الفتيات الراغبات في العمل بالمصانع لمدة 6 أشهر، ويتحمل50% من راتب الموظفة عقب عملها في القطاع على مدار عاملين كاملين بواقع الفي ريال شهرياً، لافتاً إلى أن هناك عدة ضوابط وضعها الصندوق أهمها أن تكون الموظفة متفرغة للعمل، وليست على رأس عمل في منشأة أخرى أو طالبة منتظمة في إحدى المؤسسات التعليمية أو التدريبية، واشترط أن يكون هناك عقد عمل بين الموظفة والمنشأة وفق العقد الاسترشادي المحدد من الصندوق، مع تسجيلها في نظام التأمينات الاجتماعية، وتحدث الزهراني عن برنامج مكافأة أجور التوطين، الذي يقدم مكافآت مالية للمنشآت التي تُحقق نموا في إجمالي أجور موظفيها السعوديين وذلك بتوظيف سعوديين إضافيين أو رفع رواتب موظفيها السعوديين الحاليين.من جهته أكد أمين عام الغرفة عدنان مندورة أن التعاون القائم بين غرفة جدة وصندوق تنمية الموارد البشرية ومكتب العمل بمنطقة مكة المكرمة في تواصل شبه يومي، الأمر الذي أثمر عن افتتاح مكتب خدمات سيساهم في توفير الكثير من الوقت للمراجعين، مشيراً إلى أن الغرفة تعد همزة الوصل بين قطاع الأعمال والجهات الحكومية، وتعمل دائماً على تفعيل المسؤولية الاجتماعية تجاه تأهيل وتوظيف شباب وشابات الوطن في القطاع الخاص، وأن يكون قطاع الأعمال مطبق للسياسات والإجراءات واليات الدعم الرسمية حيال التوطين، والمشاركة مع الجهات المعنية في صياغة رؤية وطنية واضحة واستراتيجية شاملة تقود المملكة إلى تحقيق القفزة النوعية المطلوبة نحو قطاأعمال مسؤول محليا ودوليا.