وزير الخارجية الفسطيني: الشعب يعيش أوضاعاً كارثية ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكد وزير الخارجية الفلسطيني، د. رياض المالكي، أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعاً صعبة وكارثية وبحاجة ماسة لحماية دولية في ظل هجمات المستوطنين الإسرائيليين البربرية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال المالكي خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين: إن الملايين من المسلمين يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وممارسة شعائرهم الدينية في ظل الممارسات الإسرائيلية العنصرية.
بدوره بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (الولايات المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ذكر فيها أنه في الوقت الذي يتطلع فيه المجتمع الدولي لاستقبال عام ميلادي جديد مع الكثير من الأمل والترقب، فإن آمال الشعب الفلسطيني تتبدد مع اليأس العميق والمعاناة الشديدة التي يعيشها في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف منصور: للأسف، فإن الاضطرابات وتدهور الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، لا يزال مستمراً نتيجة مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، سياساتها وممارساتها غير القانونية والهدامة والاستفزازية، مما يؤدى إلى تفاقم المصاعب وإزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وتأجيج التوترات.
ميدانياً اندلعت مواجهات متفرقة في قرية العيسوية المقدسية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 4 مقدسيين من قريتي أم طوبا وجبل المكبر بالقدس المحتلة؛ فيما تعمدت قوات الاحتلال استهداف المنازل السكنية والممتلكات بالقنابل الغزية السامة والأعيرة المطاطية.
كما سمح جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك « بنشر نبأ اعتقاله بالتعاون مع شرطة الاحتلال ما أسماه بشبكة «إرهابية» واسعة تعمل في منطقة أبو ديس شمال شرق القدس المحتلة وشمال شرق مدينة بيت لحم وخططت لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل إسرائيل.
إلى ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير «عيسى قراقع»: « إن إسرائيل تجاوزت كل المعايير الطبية والأخلاقية الدولية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين المرضى المصابين بالسرطان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإنها ترتكب بحقهم جرائم طبية حقيقية مخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية، وتتركهم للموت دون أي اهتمام حقيقي بهم؛ داعيا إلى فضح الإجرام الإسرائيلي الممنهج بحقهم.
وأضاف قراقع لدى استقباله، وفداً من جمعية مركز الحياة لمكافحة السرطان أن هناك ارتفاعاً في عدد الحالات المصابة بالسرطان في صفوف الأسرى الفلسطينيين، وأن هذا الأمر خطير ومقلق، وخلق حالة من التوتر بسبب التعتيم الإسرائيلي على الحالات الصحية الحقيقية التي يعيشونها، وعدم السماح للأطباء الفلسطينيين والدوليين بالدخول للسجون ومعاينتهم وتقديم العلاج المناسب لهم.