الجامعة العربية تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق (فوراً) ">
القاهرة - وكالات:
دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية خلال اجتماعه أمس الخميس بالقاهرة توغل قوات تركية في شمال العراق باعتباره (اعتداء على السيادة العراقية) وطالب تركيا بسحب هذه القوات (على الفور). وأعرب المجلس في ختام اجتماعه غير العادي أمس في القاهرة برئاسة الإمارات والذي عقد بناء على طلب من العراق عن (إدانته للحكومة التركية لتوغل قواتها العسكرية في الأراضي العراقية باعتباره اعتداء على السيادة العراقية وتهديداً للأمن القومي العربي). وطالب المجلس في قراره (الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من الأراضي العراقية دون قيد أو شرط). وقال الأمين العام المساعد للجامعة أحمد بن حلي لدى تلاوة نص القرار على الصحافيين إن القوات التركية (تزيد من حالة البلبلة في المنطقة). وأكد المجلس في قراره (مساندة الحكومة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة التي تهدف إلى سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية). وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعتبر خلال اجتماع المجلس توغل القوات التركية (انتهاكاً واضحاً) للقانون الدولي (وسيادة العراق وحرمة اراضيه) مطالبا انقرة بسحب قواتها. وكانت تركيا قد نشرت بداية ديسمبر كتيبة من150إلى300 جندي وعشرين آلية مدرعة في معسكر بعشيقة بشمال العراق قالت: إنها لضمان حماية المستشارين العسكريين الاتراك المكلفين تدريب مقاتلين عراقيين في التصدي لما يسمى بـ(تنظيم داعش) ..لكن بغداد اعتبرت الامر انتهاكاً لسيادتها الأمر الذي أثار توتراً حاداً مع الحكومة العراقية التي رفعت الجمعة رسالة احتجاج ألى مجلس الامن الدولي. إلى ذلك جدد مجلس الجامعة إدانته للحكومة الإيرانية لتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكًا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار كما أنه يحمل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلام الإقليمي والدولي. وطالب المجلس في بيانه الختامي إيران بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها والكف عن الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ومحاولات بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني الدول العربية أو عبر دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف أو من خلال التصريحات التي تصدر عن كبار المسؤولين الإيرانيين التي تعد تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية المستقلة ذات السيادة ولاتساعد على بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في النطقة وتشكل خرقًا للقوانين والأعراف الدولية ومبادىء الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية. ودعا إيران إلى ضرورة ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وفي الحوار وإزالة التوتر إلى خطوات عملية وملموسة قولاً وعملاً.