غدير عبدالله الطيار ">
لاشك أن من أهداف وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية التميز والجودة وإكساب المتعلمين المعارف والمفاهيم التي ترتقي بالعملية التعليمية ومن الأنظمة التي أحدثت نقلة نوعية في التعليم نظام المقررات في المرحلة الثانوية, حيث سعى إلى تحقيق طموحات وميول الطلاب والطالبات مما جعل لهذا النظام مزايا ساعدت على استقرار التعليم الثانوي وأسهمت في تطويره بما يحقق أهداف وزارة التعليم من تطبيقه، مما جعل الميدان التربوي يتقبل التوسع في تطبيقه، بضم مزيد من المدارس إليه في كل عام. محققاً التكامل الرأسي بين المقررات، من خلال الدمج بين مقررين أو أكثر، ما ساهم في تقليل عدد المقررات التي يدرسها الطالب، حيث سعى نظام المقررات إلى تقليل حالات الرسوب والتعثر في الدراسة، وما يترتب عليهما من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية؛ بإتاحة الفرصة للطالب الذي يرسب في مقرر أو أكثر أن يختار غيره، أو أن يعيد دراسته في فصل لاحق، دون أن يضطر إلى إعادة سنة دراسية كاملة، ما ساهم في زيادة كفاءة التعليم الثانوي بتقليل الهدر الحاصل في التعليم. وكذلك توجيه اهتمام خاص للجانب التطبيقي المهاري مع مراعاة خصوصية واختلاف الاهتمامات بين الطلاب والطالبات. ومما يحسب له أنه أتاح للطلاب تسريع التخرج وفق قدراتهم، كما أتاح لهم الفرصة لاختيار بعض المقررات التي يرغبون في دراستها، في ضوء قدراتهم والإمكانات المتاحة. والحصول على إمكانية معادلة بعض المقررات الدراسية بالاختبارات الدولية والشهادات والإجازات العالمية في القرآن الكريم، واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، ما يوفر الجهد والوقت على طلاب المرحلة الثانوية. ولقد أحدث نظام المقررات من تأثير إيجابي على سلوك الطالب بتعزيزه تقدير الذات وتعويده على الاعتماد على نفسه من خلال تكليفه بالبحوث والأعمال المطلوبة وتهيئه الطلاب للدراسة في الجامعة وميدان العمل وصقل شخصياتهم ويكفينا فخرا أنك تميز طالب المقررات من طريقة حديثه معك وأسلوبه في عرض وطرح آراءهم.
وبالفعل نشعر بالاعتزاز والفخر بأن نظام المقررات يتوافق مع النظام العالمي للمدارس الثانوية وذلك في قدرة النظام من إعداد الطالب لسوق العمل وصقل شخصية الطالب الواثق من نفسه القادر على تحقيق ذاته المتمكن من اتخاذ قراراته بكل حزم وحماس قادرا على الحوار البناء محترما للرأي الأخر. مخرجاً أجيال عاملة داعمة ذات شخصيه قادرة على الإنتاج والإبداع وهذا ما رأيته في المدارس المطبقة لنظام المقررات من صقل الموهبة وكذلك فتح المجال للطلاب لاختيار ما يناسبه بخدمة وطنه الذي يستحق منا هذا الوطن الرفعة والتقدير وخدمته. ألستم معي بأن هذا الوطن يستحق واكرر دائما (دمت يا وطني شامخاً).