الجزيرة - الرياض:
استضافت غرفة الرياض أمس الأول «لقاء البيئات النقية الأول» الذي نظمته جمعية «نقاء» بحضور ممثلين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركات الراعية والداعمة لجمعية «نقاء».
وأعلنت الغرفة و «نقاء» خلال اللقاء إطلاق مبادرة «بيئات عمل خالية من التدخين» بمشاركة وزارتي العمل ومؤسسة التأمينات بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، استشعاراً منها بخطورة وتداعيات التدخين على صحة المجتمع وتضرر معدلات الإنتاج، لافتين إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية من فقدان العالم 30 مليون ساعة عمل سنوياً نتيجة التدخين.
وأكد رئيس غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل في كلمة ألقاها نيابة عنه أمين عام الغرفة الدكتور محمد الكثيري اعتزاز الغرفة باحتضان اللقاء إيماناً منها بالأهداف النبيلة التي تضطلع بها «نقاء» في سبيل بناء بيئة نقية نظيفة تطمح لإقامة مجتمع نظيف محصن ضد آفة التدخين، و»حماية الشباب الذين هم أعز ما نملك من شروره».
وحيا الزامل جهود «نقاء» في معركتها ضد التدخين، وقال إن الغرفة تقف معها بكل الدعم لوقاية المجتمع من شرور التدخين الذي يهدد صحة أبنائه، لافتاً إلى أن الغرفة كانت سباقة قبل سنوات عدة في تبني إقامة بيئة نظيفة خالية من التدخين داخل بيئة العمل في مبناها، وتابع أن غرفة الرياض أدركت مبكراً دورها في خدمة المجتمع، ودعمت الجمعيات واللجان العاملة في ميادين العمل الاجتماعي والخيري والعلمي، في مراحل التأسيس مثل مركز الملك سلمان الاجتماعي، فضلاً عن دورها في إطلاق جائزة المسؤولية الاجتماعية.
ودعا رئيس الغرفة كافة منشآت القطاع الخاص للتفاعل مع «نقاء» في جهودها لبناء بيئة عمل نظيفة خالية من التدخين، مثلما تساهم بفاعلية في جهود التنمية الشاملة والمستدامة،لافتاً إلى القرار السامي رقم 56 الذي ينص على عدم التدخين في الأماكن العامة وبيئات العمل.
من جانبه رحب رئيس جمعية «نقاء» البروفيسور محمد اليماني بتبني الغرفة مبادرة الجمعية، كدليل على جدية القطاع الخاص في دعم جهود تنقية بيئات العمل وخلوها من التدخين، وقال إن التدخين لايضر فقط بصحة العاملين والمجتمع فحسب وما يشكله من خسائر بشرية لاتقدر بمال، لكنه يتسبب كذلك في إهدار ملايين ساعات العمل، فضلاً عما يكبد الدولة من كلفة مالية باهظة لعلاج مخاطره الصحية، داعياً إلى نشر ثقافة الإقلاع عن التدخين داخل شركات القطاع الخاص أثناء ساعات الدوام الرسمية، تمهيداً لإشعة هذه الثقافة لتخليص المجتمع ككل من هذا الداء.