«الغد» تطلق 5 قوافل لتعزيز الدور التنموي للشباب في مناطق المملكة ">
الجزيرة - الرياض:
في خطوة لتعزيز قيم الشباب السعودي، وفي ظل اهتمام الدولة وتوجهاتها بهذه الفئة، التي تمثل نصف الحاضر وكل المستقبل، بادرت «جمعية الغد للشباب»، برئاسة الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، بإطلاق مبادرات عدة لدعم مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة بمجالاتها كافة بالملكة. وجاءت من بين تلك المبادرات «قافلة شباب الغد»، التي تقوم فكرتها على اجتماع ممثلين عن الشباب في جميع مناطق المملكة في لقاء يستمر ليوم واحد، الذي تتضمن فعالياته تبادل الخبرات الشخصية، واستعراض مبادرات وتجارب شبابية ناجحة للشباب من مختلف مناطق المملكة.
وأطلقت جمعية الغد خلال فترة وجيزة (5) قوافل على مستوى المملكة، بمشاركة الشباب والفتيات من جميع المناطق، والالتقاء بأمير كل منطقة في لقاء مفتوح مع الشباب. وقد خرجت تلك القوافل بالعديد من المبادرات التي تهتم بخدمة المجتمع والمنطقة على حد سواء، بينما شارك أمراء المناطق في تبنيها جميعها أو واحدة منها في مناطقهم.
من جهته، أوضح رياض بن محمد العبدالكريم، المدير العام لجمعية الغد للشباب، أن تدشين انطلاقة القافلة تم في العاصمة الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الفخري لجمعية الغد للشباب، وتهدف إلى إطلاع الشباب المشاركين على نماذج لمبادرات رائدة، كان لها صدى طيبٌ في أوساط الشباب، وساهمت في تعزيز دورهم التنموي والتطوعي والاجتماعي والثقافي.
وأشار العبدالكريم إلى أن قافلة «شباب الغد» تسعى إلى دعم مشاركة هذه الفئة في جميع مناطق المملكة المختلفة، وتتيح لهم طرح آرائهم والاستفادة منها، وتحفزهم في المناطق المختلفة للمشاركة في تنمية مناطقهم، كما تتيح الفرصة لأكبر قدر من الشباب للمساهمة والمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة للسعودية في جميع مجالاتها، وتشجعهم لإطلاق المبادرات لكل منطقة.
وقال: «هناك شراكة فاعلة مع عدد من الجهات والجامعات، منها على سبيل المثال: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، جامعة جازان، جامعة الملك سعود، جامعة الأمير سلطان، جامعة عِفت، جامعة الأمير محمد بن فهد، كلية دار الحكمة والمركز الوطني لأبحاث الشباب. وتعاون مشكور من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، والاهتمام بالموضوعات المطروحة، بما في ذلك مدينة للملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية».
وهي من أهم الشراكات التي وقّعتها جمعية الغد مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي وقّعها رئيسها الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ورئيسة مجلس إدارة جمعية الغد الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي.
وتطرَّق العبد الكريم إلى أن جمعية الغد تم تسجيلها بشكل رسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية باسم «جمعية الغد للشباب»، وحققت نتائج ملموسة، وتفاعل الشباب معها من مختلف مناطق المملكة. وتم تنظيم الدورات الأولى والثانية والثالثة والرابعة من منتدى الغد عام 2009، و2011، و2013، و2015، على التوالي، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية الغد للشباب. مشيراً إلى أنه في عام 2008 بادرت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي بإطلاق أول منتدى للشباب في المملكة (منتدى الغـد) تحت شعار (نحن والشباب شـراكة).
المحطة الأولى للقافلة:
وأوضح العبدالكريم أنه تم اختيار منطقة مكة المكرمة لتكون أولى محطات قافلة شباب الغد نظراً لقدسية المنطقة، وكونها العاصمة الإسلامية، ولمكانتها الدينية في المملكة والعالم الإسلامي أجمع. وقال: «وذلك نظراً للدور الكبير الذي قام به الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في تشجيع ودعم شباب منطقة مكة المكرمة، وما نتج من هذا التشجيع من إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات التي تخدم الشباب وتحقق أهدافهم التنموية».
المحطة الثانية للقافلة:
تم ترشيح «منطقة حائل» لتكون هي المحطة الثانية للقافلة. وأبدى الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، ترحيباً وتشجيعاً كبيراً لذلك، ووجَّه جميع الجهات المعنية بالتعاون مع جمعية الغد للشباب. واستضافت جامعة حائل اللقاء يوم الثلاثاء 27 محرم 1434هـ، الموافق 11 ديسمبر 2012م، برعاية أمير المنطقة.
وأبان أنه تم الخروج بثلاث نتائج للقافلة: أولها: مبادرة الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، بانتخاب الشباب في لجان الإمارة. وثانيها: توج نقاش الشباب وحوارهم حول أفضل المبادرات التنموية باختيار مبادرتين، تكونان نواة لمبادرات شبابية أخرى، تطلق في هذه المنطقة.
المحطة الثالثة للقافلة:
فيما أتت القافلة الثالثة برعاية وحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منقطة المدينة المنورة، وبمشاركة 40 شاباً وشابة من مختلف مناطق المملكة. وتم إطلاق قافلة شباب الغد في منطقة المدينة المنورة، واستضافت جامعة طيبة لقاء شباب الغد في يوم الثلاثاء 14 رجب 1435هـ، الموافق 13 مايو 2014م.
نتائج القافلة الثالثة:
ضمن مبادرات منتدى الغد الثالث 2013م تم إطلاق مبادرة جمعية الغد للشباب «محكى الغزوات»، وهو متحف يضم قصص وغزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي حدثت في المنطقة، كما تم استعراض هذه المبادرة في قافلة شباب الغد في منطقة المدينة المنورة أمام أمير المنطقة، وتبنتها أمانة منطقة المدينة المنورة.
وأتت النتيجة الثانية لمبادرة قافلة شباب بمنطقة المدينة المنورة بهدف الوصول لأكبر عدد من الشباب في منطقة المدينة المنورة من خلال قافلة تنتقل بين محافظات وأحياء المنطقة ذات العدد السكاني الكبير، وتقديم برامج مختلفة في شتى المجالات.
المحطة الرابعة للقافلة:
وقال العبدالكريم: إن القافلة الرابعة كانت برعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبمشاركة 41 شاباً وشابة من مختلف مناطق المملكة. وتم إطلاق قافلة شباب الغد في المنطقة الشرقية، واستضاف مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (سايتك) لقاء شباب الغد في يوم الثلاثاء 28 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 17 فبراير 2015م.
نتائج القافلة الرابعة:
وأوضح العبدالكريم أن النتائج المعتمدة الأخيرة تمثلت في ورشة عمل حول (إطلاق مبادرة تنموية للشباب بالمنطقة الشرقية)، وتم تقسيم الشباب إلى مجموعات، والخروج بتسع مبادرات مقترحة، واستعراض مبادرتين في ورشة العمل الصباحية لتنمية شباب المنطقة الشرقية.
المحطة الخامسة للقافلة:
وذكر العبدالكريم أن المحطة الخامسة حطت رحالها في منطقة جازان، برعاية وحضور الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، وبمشاركة 44 شاباً وشابة من مختلف مناطق المملكة. وقد تم إطلاق قافلة شباب الغد في المنطقة، واستضافت جامعة جازان قافلة شباب الغد يوم السبت 16 صفر 1437هـ، الموافق 28 نوفمبر 2015م. مشيراً إلى أن برنامج القافلة أتى مواكباً لتحقيق أهدافها؛ فقامت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، رئيسة جمعية الغد للشباب، خلال زيارتها إلى جازان بالالتقاء بشباب وشابات المنطقة.
نتائج القافلة الخامسة:
وحول نتائج القافلة الخامسة ذكر العبدالكريم أنه تم إقامة ورشة عمل حول (إطلاق مبادرات تنموية لشباب منطقة جازان)، بمشاركة شباب مناطق المملكة البالغ عددهم 44 شاباً وشابة، و50 آخرين من الشباب والشابات من منطقة جازان، وتم تقسيم الشباب إلى مجموعات، والخروج بـ10 مبادرات مقترحة.
وقال إنه تم ترشيح ثلاث مبادرات لشباب منطقة جازان، منها (أرواحنا معكم)؛ لجمع مليون رسالة شكر وعرفان من الشعب السعودي للجنود المرابطين، وذلك بآلية معينة في كتاب يصدر سنوياً للجنود.