الموضوعات الأكثر
القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
يبحث وفد برلماني مصري أزمة سد النهضة الإثيوبى مع المسؤولين السودانيين، حيث قال اللواء حاتم باشات، النائب البرلماني عن حزب المصرين الأحرار، إن وفداً دبلوماسياً يضم عدداً من نواب البرلمان سيغادر اليوم الأربعاء، إلى السودان، بدعوة من الخرطوم لزيارتها، وأضاف أن الوفد الدبلوماسي سيناقش عدداً من القضايا المهمة بدولة السودان، وعلى رأسها ملف سد النهضة وكيفية الوصول إلى حل مع دولة إثيوبيا، ودور السودان لتجاوز تعثر المفاوضات، إلى جانب مناقشة بعض الملفات المصرية السودانية.
فيما حذّر الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشورى، من خطورة استمرار بناء السد، لافتاً إلى أنه مشروع سياسي كيدي فمن يرغب في الكهرباء لن يحتاج لبناء سد بهذا الحجم إنما يكفيه مجموعة سدود بجانب بعضها، مؤكداً أن الخصوم أرادوا خنق مصر من المنبع من خلال بناء السد، وقال إن مصر أهملت ملف سد النهضة لسنوات وأخيرًا وقّعت على الاتفاق الثلاثي الذي يعطي شرعية لإثيوبيا في الاستمرار ببناء السد ويسمح لها بالذهاب للدول المانحة لإعطائها قروضاً، لكن ذلك لا يمنع مصر من حقها في المطالبة بحصتها في مياه النيل.
وأضاف الفقي: «للأسف هناك دول داعمة ومساندة لبناء هذا السد في إشارة إلى إسرائيل، لافتاً إلى أن المفاوض المصري يجب أن يكون على قدر من الوعي والمسؤولية مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى القضية على عاتقه بذهابه للبرلمان الإثيوبى ومخاطبة النواب من أجل التعاون بين البلدين، وأنه على المفاوض أن يعي أن لدينا حقوقاً ودفوعاً، فهناك على سبيل المثال الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1993 لاحترام حصص المياه بين مصر وإثيوبيا، وأنه يمكن محاصرة إثيوبيا سياسياً كأحد الحلول حال فشل المفاوضات.
وسأل أحد النواب «الفقي» قائلاً: «هل القرار أو الحل العسكري سيكون مطروحاً بعد ذلك، فأجاب «الفقي» بـ«لا»، مؤكداً على أن مصر لديها علاقات جيدة مع دول حوض النيل، وأن مفهوم العمل العسكري واستخدام السلاح ليس مطروحاً ولا مجال له، ولدينا طريقان، العداء والتعاون، ومصر اختارت طريق التعاون». ودعا الفقى النواب للاهتمام بملف سد النهضة من خلال تشكيل وفد برلماني للتوجه إلى إثيوبيا وخصوصاً أن أزمة سد إثيوبيا ستكون مطروحة أمام برلمانات العالم، منتقداً تشكيل وفود دبلوماسية شعبية من خارج مجلس النواب.
