القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أُصيبت فجر أمس الثلاثاء عائلة فلسطينية بالاختناق بينهم رضيع في الشهر التاسع من العمر، بعد أن ألقى مجموعة من المستوطنين المتطرفين الصهاينة قنابل غاز داخل منزل العائلة في قرية بيتللو غرب مدينة رام الله.
وحسبما أفادت مصادر الجزيرة فقد هاجم مستوطنون صهاينة منزل عائلة حسين النجار عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل والقوا 3 قنابل غاز سام داخل المنزل من احدى النوافذ بعد كسرها، ما تسبب في اختناقه وزوجته وطفله الرضيع «كرم». وأضافت مصادر الجزيرة إن تدخل الجيران وقيامهم بإخراج العائلة بعد خلع الباب انقذ حياتهم من الموت المحقق بعد ان فقدوا وعيهم نتيجة الغاز السام الصهيوني داخل المنزل.
كما خط المستوطنون الصهاينة على جدران المنزل شعارات عنصرية باللغة العبرية منها: «انتقام ..»، في إشارة إلى المستوطنين الذين نفذوا جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس.
في غضون ذلك جدّد مستوطنون متطرفون صهاينة أمس الثلاثاء اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية وحراسة من عناصر الوحدات الاسرائيلية الخاصة، والتدخل السريع بشرطة الاحتلال، كما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التضييق على المصلين المسلمين. وأوضحت مصادر الجزيرة أن حالة من التوتر سادت محيط المسجد الأقصى بسبب أداء اثنين من المستوطنين طقوسا وشعائر تلمودية فيه. ولمنع وصولهم للصلاة واصلت قوات الاحتلال احتجاز بطاقات المصلين من فئتي الشبان والنساء، في حين واصلت منع أكثر من 60 سيدة وطالبة من الدخول إلى الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين. كما استولى مستوطنون صهاينة صباح امس الثلاثاء، على عقار في عقبة السرايا بالقدس القديمة، بحجة ملكيته لليهود قبل عام 1948 ..!!
وأوضح الناشط المقدسي علاء الحداد أن قوات الاحتلال برفقة المستوطنين داهمت عقبة السرايا بالقدس القديمة، واقتحمت عقار المواطن حسين القيسي وقامت بإخراج محتوياته وتغيير أقفاله، واستولت عليه، كما احتجزت صاحب العقار واقتادته الى مركز الشرطة للتحقيق.
وأوضح الباحث في شؤون الاستيطان هايل صندوقة أن جمعية «عطيرت لويشنا» -التي تنشط في القدس القديمة لاعادة أملاك الطائفة المغربية اليهودية قبل عام 1948- قامت بالاستيلاء على عقار القيسي لافتا إلى أنه جزء من بناية تم السيطرة عليها بعد صراع طويل في المحاكم بين السكان والجمعية الاستيطانية.