في الحقيقة سبق أن كتبت عبر «الجزيرة» حول موضوع مهم يخص الفتن وما يترتب عليها وحيث إننا في زمن الفتن حقاً والمشاكل وتقلبات كل حال أصبح الأمر جد خطير ومؤشراً أخطر لما يحصل ويحدث وفق مجريات الأيام والظروف وهذا أمر أصبح مألوفا، بل حقيقة نعيشها! تقلبات إرهاب دواعش كفر بالنعمة ورمي الأكل في صناديق الزبالة وانفتاح يقصد به التطور وإثارة كل ما يخالف الدين والشرع للبحث عن مخارج للأسف ترضي كل حاقد وحاسد ومتربص للدين والوطن. نعم أصبح الحليم حقاً حيران فيما يرى ويشاهد عبر وسائل الاتصال أو وسائل الإعلام الخاصة إقدام وتهور للخروج من المأزق إلى الوقوع في الفتن وبحر الذل والتردي، بل أصبح الأمر خارج نطاق الأدب حتى في الألفاظ هذا يسب وهذا (يتّريق) وهذا يصوّر الحق باطلاً وهذا يتبجّح وهذا يتطاول على ذات الرب على الله! بلغ بالبعض الخروج عن الحق ومعارضه النص الشرعي لماذا؟ ليبلغ الشهرة !كم متابع كم مؤيّد ! لدراسة ردود الأفعال والبحث عن رضا الطرف الآخر المهم نخرج نقول نتطوّر نتحرّك على حساب الدين والمروءة والعرف والرجولة وأخلاق المسلم! كله واحد المهم نبلغ سلم الشهرة للأسف!
عندما تشاهد مقاطع تحمل طياتها أشياء غريبة، بل تخالف الشرع والمنطق وتسوق أنها انفتاح تطور والتحرّر من قيود الشرع كما يزعم البعض فهذه المصيبة والتخلف والانتكاسة بعينها ولك مشهد من تلك تغسيل الأيدي بعد الأكل بالعسل أو السمن البري أو ماء الورد أو دهن العود ويصور للناس أنه كرم وتقدم وقدرة وما يقدر أحد يسوي وخلافه. الأمر يخصك أنت! ولكن كل تصرف لا بد من عرضه على الشرع والعرف أيضاً ناهيك عن طرق باب الخوف من الله في الإسهاب في الكفر بالنعمة والصحة والقدرة التي منحك الله إياها لذا أفرح انبسط كل البس تعامل سافر لكن لا بد من مراقبه الله في كل شيء فأنت مسلم موحّد ترجو عفو الله ومغفرته والشكر بالنعمة احترامها واستخدامها بنعمه كي لا تتحول إلى نقمة وعذاب وتفقد ويصبح الأمر كفراً وعدم شكر للنعمة على أي وجه وطريق.. هداكم الله لما يحب ويرضى والله يرعاكم.
- عبدالرحمن بن عبدالله القريشي