برعاية صاحبة السمو الملكي الرئيسة الفخرية الدكتورة نجلاء بنت سعود آل سعود - حفظها الله - عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز - جدة، استقطب اللقاء السنوي نخبة من الاستشاريين والمتخصصين والمتدربين والممرضين وأخصائيي معامل الأجنة والجينات وطب الذكورة؛ لمناقشة المستجدات في طب التكاثر وطب الذكورة والجراحة النسائية بشكل عام، والأساليب المعاصرة في علاج العقم وأطفال الأنابيب بشكل خاص.
وافتتحت سمو الأميرة نجلاء بنت سعود المؤتمر مؤكدة في كلمة لها أهمية البحث العلمي، ومشيرة إلى أن هذا اللقاء يجسّد التزامهم بالبحث العلمي؛ لنرسم موقع الصدارة للمملكة، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي بذلت الكثير، ودعمت باستمرار الأبحاث، خاصة في مجال الخدمات الطبية والأبحاث العلمية.
وقد شارك باحثون من دول عدة في هذا اللقاء العلمي الحافل بأوراق عمل في مجالات متعددة ومميزة، وتطرقت لمواضيع حساسة ومهمة في علم الإنجاب، تشمل: أسباب وطرق علاج بطانة الرحم بالمنظار، طرق علاج تكيس المبايض، أسباب وطرق علاج ألياف الرحم، إعادة فتح انسداد أنابيب الرحم بالمنظار، تأثير السرطان على فرصة الإنجاب، تقنيات حفظ النطف والأجنة، أسباب عقم الرجال وطرق الوقاية منه وعلاجه، أخلاقيات وطرق تحديد جنس الجنين.. ما لها وما عليها. واختُتم اللقاء الحافل بتوصيات عدة أهمها، تكثيف الأبحاث في تكسرات الحمض النووي للحيوانات المنوية، وطرق علاجها للمساهمة في الطرق الحديثة لعلاج عقم الرجال. والجديد هو منع حدوثها من باب الوقاية خير من العلاج. وكذلك وضع بروتكولات طبية دقيقة لعلاج الوقاية من: «داء تكيس المبايض، «داء البطانة المهاجرة و»ألياف الرحم». والعمل على تأسيس لجنة طبية شرعية لتنظيم ودراسة إمكانيات تجميد أنسجة المبيض والبويضات وأنسجة الخصية والحيوانات المنوية وتجميد الأجنة.
ودراسة المستجدات في فقه وأخلاقيات طب التكاثر، التي تشهد تطوراً سريعاً، لا بد من مواكبته بلجنة دائمة ومتخصصة للنظر والإفادة بشأن هذه المستجدات التي تهم كل أسرة، وبالأخص الحالات التي تصاب بمرض مناعي عضال، أو بحالات السرطان التي يستخدم في علاجها الإشعاع أو الكيماوي، الذي في الغالب يسبب انعداماً في النطف الجنسية والبويضات والحيوانات المنوية، وتجميدها قبل البدء في العلاج؛ ليتمكن المريض عند الشفاء من الإنجاب - بإذن الله -.