في يوم الثلاثاء الموافق 19-2-1437هـ، ودّعت مدينة تمير أحد شبابها الأبطال شهيد الواجب الضابط النقيب رياض بن أحمد بن مانع الفيصل، حيث استشهد بالحد الجنوبي مدافعاً عن دينه ووطنه ومقدساته مقبلاً غير مدبر، في الذب والدفاع عن أرض الوطن المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين مهبط الوحي والرسالات، حيث ودّع أهالي تمير وسدير والعاصمة الرياض، الشهيد البطل رياض الفيصل -عليه رحمة الله- في مدينة تمير، مسقط رأسه، ودّعت الشاب رياض، طيب القلب، كريم الخلق، صفي النفس، صاحب الابتسامة العذبة، يحبه الكبير والصغير، ودعه خلق كثير للصلاة عليه وتوديعه، حيث صلى عليه جموع غفيرة من المواطنين، ومسؤولي الدولة، ورجال أعمال وزملاؤه من الضباط، وداعاً مصحوباً بالدعاء والمغفرة والرحمة لابن الوطن الشهيد رياض، وداع فرح وحزن، فرحاً لنيل الشهادة بدفاعه عن دينه ووطنه، وحزناً على فقد أحد رجالات الوطن الأشاوس الأبطال، أقدم رياض وهو يعاني من إصابة ونصحه زملاؤه بالعودة لتلقي العلاج، لكنه رفض وأبى إلا أن يتقدم في ميدان الشرف؛ مدافعاً عن دينه ووطنه وشعبه ونصرة لليمن من هذا العدو الغاشم الذي عاث في الأرض فسادا.
رحمك الله يا رياض رحمة واسعة، الحمد لله نلت الشهادة -بإذن الله-، نلت الأجور كلها، الكل يلهج بدعاء للشهيد في صلاته، في مجلسه، مع أسرته، حتى كبار السن يدعون له بالرحمة. وكذلك قامت مدينتنا الغالية تمير مشكورة بلمسة وفاء وأعمال خيرة تعود أجورها للشهيد البطل رياض، بوركت الجهود وتتابعت الأجور لفكرتها ولداعميها، وجميع شباب تمير ومحبيك بصوت واحد «لن ننساك أبداً يا رياض المجد والبطولات مهما حيينا، ونتمنى أن نموت شهداء مثل ما أقدمت عليه في دفاعك عن دينك ووطنك وشعبك ونصرة لإخوانك في اليمن». اللهم يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم يا مالك الملك ارحم أخانا رياض رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، اللهم اجعل رياض يتقلب في رياض الجنان الواسعة والأنهار الجارية في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود، اللهم سدد رميهم، اللهم اربط على قلوبهم، اللهم اشفِ جريحهم وارحم شهيدهم. حفظ الله بلادنا السعودية وجميع بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
خالد بن ناصر بن عبدالعزيز الحميدي - مدينة تمير