واشنطن - أ ف ب:
أقر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر السبت بأن التحالف الدولي الذي تقوده بلاده ضد تنظيم داعش ربما يكون مسؤولاً مع الجانب العراقي عن الغارة الجوية الخاطئة التي أسفرت عن مقتل جنود عراقيين الجمعة.
وقال كارتر للصحافيين إن الغارة الجوية كانت على ما يبدو نتيجة «خطأ من الجانبين»، مشيراً إلى أنه اتصل برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتعزيته بمقتل العسكريين العراقيين.
وأدلى كارتر بتصريحه خلال زيارة للسفينة الحربية البرمائية «يو اس اس كيرسيرج» التي تشارك في عمليات التحالف ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. ولم يوضح الوزير الأميركي عدد العسكريين العراقيين الذين قتلوا في الغارة.
وبحسب بغداد فإن 10 عسكريين قتلوا في الغارة التي استهدفتهم خطأ الجمعة في الفلوجة غرب بغداد.
وأضاف كارتر «هذا النوع من الأمور يحصل عندما تقاتل جنباً إلى جنب كما نفعل»، واصفا الغارة بـ«المؤسفة». وأكد الوزير أن الحادث ينطوي على «كل المؤشرات إلى أنه نتيجة خطأ من النوع الذي يمكن أن يحصل في ميدان حرب ديناميكي».
وكان الجيش الأميركي أعلن الجمعة أن التحالف الدولي نفذ غارة جوية قد تكون أسفرت عن مقتل جنود عراقيين، مشيراً إلى أنه فتح تحقيقاً بهذا الشأن.
وهذه أول غارة جوية تصيب قوات صديقة منذ بدأ التحالف حملته الجوية ضد تنظيم داعش، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت الجمعة سقوط ضابط وتسعة جنود عراقيين بين قتيل وجريح في غارة جوية لطيران التحالف الدولي غربي بغداد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن الغارة كانت تستهدف تنظيم داعش خلال معارك تجري من مسافات قريبة ما أوقع ضحايا في الجانبين.
ويؤمن طيران التحالف إسناداً جوياً منذ أكثر من سنة للقوات البرية في مواجهة الإرهابيين.
وأضافت سنتكوم في بيانها «سنجري تحقيقاً شاملاً لجلاء الملابسات»، مشيرة إلى أنها دعت الجانب العراقي «إلى المشاركة» في التحقيق.