نعزز حصتنا السوقية في المملكة بـ(170) فرعاً.. وأطلقنا منصة إلكترونية لمواكبة المبيعات عبر الإنترنت ">
خاص - الجزيرة / عدسة - خالد إبراهيم:
تعد وكالة فرسان للسفر والسياحة إحدى أبرز الوكالات الرائدة في المجال السياحي في المملكة، وتستحوذ على حصة سوقية كبيرة من خلال فروعها الكثيرة المنتشرة في المملكة، والتي تبلغ حالياً 170 فرعاً، ما يعزز من الحصة السوقية للوكالة التي يقول مديرها التنفيذي انوج كوشير. «اعتماداً على حضورنا الحالي القوي في مجال المبيعات الائتمانية من قبل الشركات والمؤسسات الحكومية، تتجه شركتنا إلى تحقيق نموكبير في سوق المبيعات النقدية بزيادة فروع التجزئة الخاصة بنا في المملكة ومضاعفة شبكة فروع الفرنشايز خلال الأشهر 12-18 المقبلة».
وحول الأوضاع الحالية للسياحة في المملكة العربية السعودية وما تم إنجازه على الأرض ومستقبل السياحة في المملكة في السنوات المقبلة تحدث انوج كوشير المدير التنفيذي لوكالة فرسان للسفر والسياحة لـ(الجزيرة) قائلاً: «سوق السياحة في المملكة العربية السعودية فى تطور دائم، حيث يجري الآن تنفيذ مشاريع سياحية بحوالي 11.6 مليار دولار، وهي مشاريع يتوقع منها المساعدة في تطوير ودعم صناعة السياحة في المملكة، في وقت تتجه فيه الدولة إلى تنشيط السياحة المحلية والسياحة الدينية في البلاد بمبلغ يتجاوز 45.3 مليون دولار في هذا العام».
وعن اهتمام السعوديين بالسياحة الخارجية عوضا عن السياحة المحلية، ومدى مقدرة السياحة المحلية على سد الفجوة بينها وبين السياحة الخارجية في السنوات المقبلة، أكد انوج كوشير أن «هناك مستقبلاً واعداً جداً بالنسبة للسياحة المحلية في المملكة نظراً لاحتمالات النمو التي تنتظرها في المستقبل، ورغم ذلك لا بد من الإشارة إلى أن الفجوة الحالية بين السياحة الخارجية والسياحة المحلية سوف تظل ثابتة في السنوات المقبلة إذ يتوقع أن يتزايد الإنفاق على السياحة الأجنبية من 84 مليار ريال سعودي حالياً إلى مبلغ ضخم قدره 128 مليار ريال سعودي خلال السنوات العشر المقبلة، بينما يتوقع نمو السياحة المحلية من 56.8 مليار ريال سعودي إلى74.7 مليار ريال سعودي خلال الفترة نفسها، وهذا يعني أن السوقين ستنموان بنمو ثابت وغالباً لن تأخذ أي منهما من حصة الأخرى ، نظراً إلى أن الأمر مرتبط أكثر بميول السائح وتطلعاته إلى أجواء مختلفة فضلاً عن اختلاف الغرض من الرحلة السياحية نفسها، فهناك من يسافرون من أجل السياحة العلاجية، وهناك سياحة المؤتمرات وهناك سياحة مرتبطة بالأقارب نظراً إلى وجود ارتباطات أسرية لأسر سعودية كثيرة في الخارج فضلاً عن سفر كثير من الأسر لقضاء العطلة مع أبنائهم المبتعثين للدراسة في الخارج وغيرها، بالإضافة إلى السياحة الثقافية التي يقوم بها بعض الأسر بغرض الاطلاع على المعالم التاريخية والثقافية والحضارية ومعالم الحياة في كثير من البلدان حول العالم، وغيرها من الأنماط السياحية التي تتنوع وتتسع دائرتها حول العالم والتي لا يستغني عنها السائح السعودي الذي يعرف عنه حبه للسفر والاطلاع على ملامح الحياة والشعوب حول العالم، وفي الوقت نفسه الاستمتاع بأنماط الحياة والثقافة والاطلاع على البيئات المختلفة داخل المملكة وهي الوجهة التي تنشط بقوة في الفترة الأخيرة وأتصور أنها ستكون وجهة إضافية وليست وجهة بديلة للسائح السعودي».
تأثيرات إيجابية
وعما إذا كان من المحتمل أن تزيد الأحداث الجارية في مختلف أنحاء العالم حجم الإقبال على السياحة المحلية في المملكة العربية السعودية، يرى انوج أن هذا وارد «فكما نعلم جميعاً تتجه الحكومة السعودية الآن إلى زيادة عدد تأشيرات العمرة من 6 ملايين تأشيرة في عام 2015م إلى 60 مليون تأشيرة في عام 2018م، الأمر الذي سيكون له تأثيره الإيجابي الكبير على السياحة المحلية».
وكالات افتراضية
وعن النمو المتزايد الذي تشهده الوكالات الافتراضية الآن واحتمال تأثيره على الأسلوب التقليدي لعمل الوكالات، يعلق انوج. قائلاً: «الوكالات الافتراضية أو وكالات السفر على الإنترنت تعمل الآن على استحداث تغيير جذري في أساليب السفر في المنطقة، ونحن في فرسان، باعتبارنا رواداً في مجال السفر في المنطقة، تبنينا هذا التغيير بإطلاق قناة توزيع على الإنترنت تقدم حلولاً متكاملة لعملائنا الراغبين في الشراء في مجال الطيران المحلي والدولي والفنادق ذات الغرف المستقلة وأحزمة الحلول، إلى جانب منتجات السفر الجانبية، مثل تأجير السيارات والتأمين على السفر.(www.gofursan.com)».
ويضيف «نحن على يقين من أن توزيع خدمات السفر عبر الإنترنت سوف يساعدنا في اجتذاب المزيد من المسافرين، سواء كانوا سعوديين أو أجانب، نسبة للتسهيلات التي يتوقع أن يحصل عليها مستخدمو هذه الخدمة في جهودهم للحصول على خدمات السفر».