«التحالف» سيحمي الدين والعقيدة ">
متابعة - سعود الهذلي:
أشاد عدد من المسؤولين بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإعلان التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مؤكدين أن الخطوة من شأنها حماية الدين والعقيدة من التشويه الذي يتعرضان له من قبل الجماعات التي ترتكب أعمال القتل والذبح والتهجير باسم هذا الدين الحنيف الذي يدعو للتسامح والسلم. وأكد المتحدثون خلال حديثهم لـ«الجزيرة» أن المسلمين هم الأكثر تضرراً من الأعمال الإرهابية والإرهابيين، وأن دينهم السمح والمتسامح يتعرض للتشويه، مبينين أن هذا التحالف الذي ينطلق من المملكة العربية السعودية سيعزز الجهود الهادفة لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله، وقطع دابر الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً باسم الدين، خصوصاً أن الإرهاب لا ملة له ولا وطن ولا جنس. في البداية وصف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الدكتور رميح الرميح، إعلان التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والتصدي له، بأنه ضربة معلم جاء في الوقت المناسب لضرب الإرهاب والإرهابيين، ووقف أعمال القتل التي تقودها جماعات مدسوسة باسم الدين، مؤكداً أن الإرهاب هو العدو الأول للبشرية، وأنه من الضروري توحيد صف المسلمين كافة لوأد شأفته، وتدميره.
وأضاف الدكتور الرميح أن التطرف والغلو هما صفتان دخيلتان على الإسلام والمسلمين، وقد حذر منهما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالدين الإسلامي المتسامح الذي يدعو إلى التعايش السلمي بين جميع المكونات الإنسانية دون تمييز، داعياً المولى عزّ وجل أن يكلل جهود دول التحالف لتحقيق أهدافها وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين وأمة الإسلام عامة.
وثمن الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للنقل البحري المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر جهود المملكة وحكومتها الرشيدة في مكافحة الإرهاب وضرب الإرهابيين والتصدي لهم بكل قوة، مبيناً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أولت اهتماماً كبيراً وبذلت جهوداً مقدرة للتصدي للفكر الضال شهد له كل العالم.
ودعا الله تعالى أن يكلل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالسداد والتوفيق، على ما يبذله من أجل صون الإسلام وحفظ الأمن والاستقرار في شتى بقاع الأرض ومحاربة الإرهاب، وكذلك جهود ساعديه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله.
ونوه مدير عام الشركة السعودية للخدمات الأرضية بالخطوط السعودية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض سابقاً الأستاذ عبيدالله بن علي العبيدالله بمبادرة تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وأنها خطوة إيجابية كانت تنتظرها الأمة الإسلامية جمعاء منذ بدء الجماعات المتطرفة والإرهابية في قتل الأبرياء وممارسة الفساد في الأرض والدمار باسم الدين، مؤكداً أن الإرهاب اليوم يعد أحد أكبر التحديات التي يواجه العالم بأسره، خصوصاً الدول الإسلامية.
وبين أن ممارسة هذه الجماعات لأعمال القتل والتفجير باسم الإسلام، أدى إلى تشويه صورة هذا الدين الذي يرفض بوضوح كل أشكال العنف والغلو والتطرف، ويدعو إلى التعايش مع كل الديانات والطوائف بالتسامح والسلم، وتابع: محاربة الإرهاب هو واجب ديني، وأخلاقي وعلى الجميع مباركة هذه المبادرة والانضمام إليه من أجل حماية الدين والعقيدة أولاً.
واعتبر مدير المبيعات بمدينة الرياض بشركة الاتصالات السعودية الاستاذ فهد بن محمد الحمالي أن مبادرة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم الدول الإسلامية جاء ليؤكد أن أكثر المتضررين من الإرهاب هم المسلمون وأنهم أول من يكتوون بنار الإرهاب والفكر التكفيري وأعمالهم الإجرامية، داعياً الجميع إلى الاصطفاف خلف التحالف لردع الإرهابيين ودك حصونهم.
وأكد أن الإرهاب بات بأعماله الفاسدة مهدداً للعالم أجمع، خاصة العالم الإسلامي، وأنه خطرٌ داهم على دين شعوبه وعقيدتهم، لأن الإرهابيين يصفون جرائمهم بأنها جزء من عقيدة الإسلام، ولكن الإسلام براء من أفعالهم وفسادهم، بل إن هذه المبررات مجرد ذريعة للعبث بأمن المسلمين ومصالحهم.