إطلاق مشروع التحالف الخليجي لفقر الدم لتطوير حلول معالجة نقص الحديد ">
الرياض - الجزيرة:
أبرمت الجمعية السعودية للجهاز الهضمي و«فيفور فارما» اليوم (16، ديسمبر 2015) في الرياض مذكرة تفاهم بهدف محاربة نقص الحديد في المملكة العربية السعودية وتطوير حلول لمعالجته والحد من انتشاره.
يعد الحديد عنصراً أساسيا للجسم وهو ضروري للصحة النفسية والبدنية ولضمان معدلات عالية من الطاقة. يتمثل الحديد في مادة تسمّى الهيموغلوبين وهي موجودة في خلايا الدم الحمراء وتحمل هذه المادة الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم وخاصة الدماغ والعضلات التي لا يمكن أن تقوم بوظائفها من دون الأكسجين.
كما يعتبر الحديد ضروريا للحفاظ على جهاز مناعة قوي يساعد في مقاوم الأمراض.
إن نقص الحديد ومرض فقر الدم المتعلق بنقص الحديد يرافقان عددا من الأمراض المزمنة كأمراض الكلى وقصور القلب المزمن، وفقر الدم الناجم عن العلاج الكيميائي، ومرض التهاب الأمعاء، والنزيف الشديد أثناء الحيض، ونزيف ما بعد الولادة.
ويعد علاج نقص الحديد عاملا مهما في العمليات الجراحية.
وبموجب هذه الاتفاقية، أطلق مشروع موحد وشامل بعنوان «مشروع التحالف الخليجي لفقر الدم» لتثقيف المجتمع بالمرض ومخاطره.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية WHO، يعد نقص الحديد أكثر أشكال سوء التغذية شيوعاً، ويقدر أن ما يصل إلى 5 مليارات من البشر قد يعانون من نقص الحديد، بما في ذلك حوالي111 مليون شخص في البلدان المتطورة.
ولكن في كثير من الأحيان يبقى هذا المرض غير مشخص مما يؤدي إلى معاناة الفرد. ويعكس المشروع توحيد جهود الأطراف التي وقعت الاتفاقية على التعاون في المشاريع المتعلقة بالتعامل مع مرض نقص الحديد.
وقال الدكتور ماجد الماضين رئيس الجمعية السعودية للجهاز الهضمي: «يخزّن الحديد في البورتينات التي تقوم بضخه إلى الدم عند الحاجة.
ويرتبط تخزين معدلات أعلى من الحديد مباشرة بمدى امتصاص كمية أكبر منه من خلال الغذاء.
وتتمثل أعراض نقص الحديد بالشعور بالتعب والإنهاك ومستويات أداء متدنية في العمل، كما أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى، وسرعة ضربات القلب، وضيق في التنفس أثناء ممارسة الرياضة». وأضاف الدكتور فيصل بتوه، نائب رئيس الجمعية السعودية للجهاز الهضمي: «هدف التعاون بين الجمعية السعودية للجهاز الهضمي و«فيفور فارما» هو تثقيف المجتمع السعودي ومساعدتهم على معرفة المؤشرات البدنية لنقص الحديد.
ومن الممكن القيام بفحص بسيط يساعد على التشخيص ويؤدي إلى تغيير كبير في حياة المريض. كما أن زيادة معدلات الوعي بنقص الحديد وإيجاد البديل اللازم أن يثمر في تحسن كبير في صحة المريض وانتاجيته. سندعم شريكنا في تطوير المحتوى التعليمي والتثقيفي، ودعم الحملات التوعوية المرتبطة بذلك.
وتشجيع الناس على إجراء فحوصات مبكرة».
واختتم الدكتور ماجد الماضي: «بعض المأكولات البحرية، واللحوم الحمراء، والأطعمة النباتية مثل الحبوب، والبقول والمكسرات هي أفضل مصادر للحديد.
إن نقص الحديد غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وهي حالة تتميز بانخفاض في خلايا الدم الحمراء (كريات الدم الحمراء) أو الهيموغلوبين.
تبدأ معظم الحالات من فقر الدم بسبب نقص الحديد بشكل بسيط، ولكن إذا لم تعالج يمكن أن تسبب مشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب، ومضاعفات أثناء الحمل، وتأخر النمو عند الرضع والأطفال.
يمكن أن يكشف تعداد الدم الكامل الكثير من المعلومات التي يمكن أن تقي من نقص الحديد، ونأمل أن يساعد مشروع التحالف الخليجي لفقرالدم على زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية الاكتشاف المبكر والعلاج الذي يمكن أن يغير معدلات نقص الحديد في المملكة».
من جهتها قالت الدكتورة مريم حكيم، المدير العام لمنطقة الخليج في شركة «فيفور فارما»: «يعكس تواجدنا في منطقة الخليج التزامنا تجاه مرضى نقص الحديد في الجسم في المنطقة، حيث نتعاون مع الجمعية السعودية للجهاز الهضمي لرفع الوعي تجاه المرض وتثقيف الناس حول طرق علاج المرضى».