مصير الحركة يتقرر خلال اليومين القادمين ">
من المنتظر أن يعقد المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس في أجل قريب، اجتماعاً للمصادقة على خارطة الطريق والمؤتمر التمهيدي التوافقي للحزب والمقرّر تنظيمه يومي 9 و10 يناير2016.
وأوضح بلاغ صادر عن لجنة الـ13 مساء أول أمس يحمل إمضاء رئيسها يوسف الشاهد، ان اللجنة لم تحدّد تاريخ ولا مكان انعقاد المكتب التنفيذي.
وذكرت اللجنة بضرورة اجتناب كلّ ما من شأنه أن يشتت مجهودات الحزب بهدف الخروج من الوضع الدقيق الذي يمرّ به النداء والإعداد الجدي للمؤتمر التوافقي الأول، داعية منتسبي الحركة إلى الابتعاد عن كلّ ما قد يسيء إلى المسار التوافقي والإنقاذي لتداء تونس.
وأشارالبلاغ إلى ان الهيئة التأسيسية للنداء كانت قد صادقت مؤخراً على مقترح خارطة الطريق الذي تقدمت به اللجنة بعد التشاور صلبها ومع معظم تيارات الحزب.
من جهته، اعتبر أمس محسن مرزوق الأمين العام المستقيل من منصبه بالحركة خلال ملتقى وطني للشباب تحت شعار «أي شباب نريد لتونس؟»، أن حركة النهضة هي المستفيد الأكبر من أزمة النداء، مشيراً إلى ان ما يحصل داخل الحزب من شأنه أن يقدّم هدية لمن خسر الانتخابات.
ووصف مرزوق حزب النداء بالحزب المنحل وبلا قيادة، قائلا :» زعامة الحزب الكبير نداء تونس معطّلة في حين أن زعيم حركة النهضة الناس يتسابق التونسيون لتحيته.
وهي المرة الأولى التي يقر مرزوق فيها بعداءه للنهضة بعد ان تصالح مع قياداتها اثر الإنتخابات الأخيرة التي اثمرت نجاحا باهرا للنداء فيها.
ويذكر ان محسن مرزوق الذي كان يعتبر النهضة عدوه اللدود إبان حكم الترويكا التي كانت تقودها النهضة، وهو الذي كان من قيادات الصف الأول في اعتصام الرحيل الذي ادى في النهاية إلى استقالة حكومة الترويكا الثانية برئاسة علي العريض....
وفي الشأن الأمني الذي يظل الهاجس الأول والرئيسي للتونسيين بمختلف انتماءاتهم الفكرية، قالت وزارة الداخلية بأن الوحدات الأمنية لإقليم الامن الوطني بتونس حققت خلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر الجاري نجاحات غير مسبوقة في مكافحة الجريمة بمختلف انواعها بما فيها الارهابية بفضل المجهودات الكبيرة والتضحيات التي اقدم عليها الضباط والاعوان شعورا بثقل المسؤولية المحمولة على عاتقهم، وهو ما مكنها من احباط مخططات ارهابية وصفت بالدموية وانقاذ العاصمة من عمل إجرامي دموي.
ووفق مصادر امنية مطلعة فان الاعوان مدعمين احيانا بوحدات التدخل نفذوا في اطار مكافحة الارهاب والتوقي من الأعمال الإرهابية وتعقب العناصر التكفيرية والخلايا النائمة بكامل مرجع نظرهم الممتد على تسع مناطق امنية باقليم تونس الكبرى مئات المداهمات القوا في أعقابها القبض على 42 تكفيريا يتبنون الفكر الداعشي الارهابي، بعضهم ينتمون لخلايا ارهابية مسلحة تم الكشف عنها في عدة محافظات بالجمهورية وخاصة في الجنوب، والبعض الأخر ينشط ضمن خلايا استقطاب وتسفير ودعم لوجستي إضافة إلى عدد آخر من المتشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم إرهابي.
هذه الإيقافات إضافة إلى إيقافات أخرى سجلت قبلها في محافظات مختلفة على غرار سوسة ومدنين مكنت وفق ذات المصادرمن احباط عدة مخططات ارهابية دموية لضرب العاصمة ومحافظات اخرى، من ذلك منشآت حساسة على غرار مقر الإذاعة الوطنية ونزل وسفارة أو أكثر وفضاءات تجارية كبرى كان عدد من الإرهابيين الموقوفين في هذه المداهمات أو في عمليات أمنية سابقة خططوا لاستهدافها، اضافة إلى أن الأعوان حجزوا مجموعة من الحواسيب تتضمن جانبا من هذه المخططات ووثائق تشرح طرق صنع المتفجرات والعبوات الناسفة وهواتف محمولة تحتوي على مقاطع لتدريبات عسكرية وقتالية لما يعرف بتنظيم داعش وكتب ذات منحى تكفيري.