واصل حامل لقب الدوري للعامين الماضيين النصر، مشوار تعثره لهذا الموسم كثيراً، وظل بعيداً عن مراكز الصدارة ومنافسيها، فالنصر الذي عاد مؤخراً ليمتطي صهوة البطولات صاعدا سلالم منصات التتويج بطلاً لا وصيفاً أو ثالثاً وهي التي غاب عنها كثيراً ولسنوات طويلة وأفرح جمهوره الذي وقف وسانده كثيراً بغية تحقيق إنجاز، كثيرا ما انتظره، وكان لهم ما أرادوا في الموسم قبل الماضي حين حقق العالمي بطولتين مهمتين، بدأهما بكأس ولي العهد، ومن ثم الدوري، وكانت فرحة تحقيقها كبيرة ومضاعفة وكيف لا تكون كذلك وهو أتى على حساب الجار والمنافس التقليدي الزعيم، فكأس ولي العهد حققه بعد أن تغلب في النهائي على الهلال والدوري تحقق بعد منافسة كبيرة مع الهلال امتدت إلى الجولات الأخيرة من عمر الدوري، وإن كانت هناك أمور تدخلت وحسمت الدوري للنصر مثل أخطاء التحكيم وغير ذلك وهنا لا ذنب للعالمي في ذلك، وفي الموسم الماضي واصل النصر صحوته وحقق الدوري بعد منافسة مع الأهلي لآخر اللحظات في الدوري، وفي هذا الموسم اختلف وضع العالمي كثيراً حيث بدأ المشوار بتعثر كبير في الدوري مفرطاً في الكثير من النقاط، وخصوصاً أمام فرق الوسط والمؤخرة قبل أن يحقق جيداً على الاتحاد وهو غادر مبكراً في كأس ولي العهد من أمام الشباب في دور الـ(8)، ومن يرى أداء الفريق النصراوي بشكل عام يشعر بالدهشة وتنتابه الحيرة، ويدرك للوهلة الأولى أن هناك شيئاً ما يدور في أروقة فارس نجد يتم التعتيم عليه، فاللاعبون أنفسهم لم يتغير أحد، وإن كان موضوع الإصابات والغيابات التي لحقت ببعض عناصر الفريق مثل إبراهيم غالب والفريدي وغيرهما، وهذه الإشكالية عانت منها جميع الأندية تقريباً، وكذلك مسألة تغيير الأجهزة الفنية، فالمدرب داسيلفا لم يمض سوى عدة جولات له في الدوري حتى تم الاستغناء عنه والاتيان بخلفه المدرب الشاب كانافارو، وهو حديث عهد بالتدريب، وغير معروف تدريبياً وليس له بصمة واضحة في المحطات التدريبية مع الفرق التي قادها، وكذلك بالطبع أجانب النصر هذا الموسم، حيث لم يكونوا على مستوى عال من المهارة مقارنة بمن كانوا موجودين في الموسمين السابقين، أي ممن كانوا يصنعون الفارق مع فرقهم، ولنا في أجانب الهلال هذا الموسم مثالاً حياً وملموساً، وكذلك بالنسبة للأهلي وما يفعله عمر السومة مع القلعة، عشاق النصر مازالوا يمنّون النفس أن يعود فريقهم فيما تبقى من منافسات الموسم من كس الملك وبطولة آسيا، ليحقق النصر منجزاً يفرح به عشاقه ولكي لا يعود النصر إلى سابق عهده مع سنوات الجفاف البطولي.
همسة:
اترك كل من لا يعمل إلا باللسان.
عمر القعيطي - جدة