أتابع ما تنشره صحيفة الجزيرة عن القطاع الصحي. وعلى الرغم من النقص الكبير في الكادر الطبي إلا أن مستشفى أشواق العام التابع لمحافظة ضبا في منطقة تبوك استطاع أن يوفر جميع متطلبات الرعاية الصحية المتكاملة، وخلق بيئة عمل نموذجية، مكنت المراجعين من تجاوز مسببات المرض، ورسمت بسمة الرضا على شفاههم من جديد. ومع أن مستشفى أشواق العام مكتمل المباني، ويخدم أكثر من 15 ألفاً من المواطنين والمقيمين، إلا أنه يعاني نقصاً كبيراً في كثير من الأقسام، مثل الصدرية والباطنية والمسالك البولية والعيون والأنف والأذن والحنجرة والعظام والقلب.. إلخ، إضافة إلى الغرف المجهزة والخاوية من المرضى والأطباء على حد سواء؛ والسبب يكمن في عدم توافر كادر طبي متخصص، يسهم في فتح نواة لكل قسم من الأقسام المذكورة. ويحتاج مستشفى أشواق العام إلى لفتة كريمة من معالي وزير الصحة؛ حتى يكتمل، ويصبح باسمه الحقيقي، بوصفه مستشفى يخدم أبناء مركز أشواق والمراكز المجاورة له، ويخفف الضغط على مستشفى ضبا العام. وإدارة مستشفى أشواق - وعلى رأسها المدير العام إبراهيم شداد النويجعي ونائبه عايد عيد القبيضي، والكادر الطبي السعودي والعربي بأطبائه وممرضيه - لم تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بمستوى وجودة الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى لأبناء المركز على مدار الساعة، وفي أحلك الأوقات وأصعبها على الإطلاق؛ فلهم جزيل الشكر على ما يبذلونه من عطاء إنساني ومهني مستمر، لا يعرف الكلل ولا الملل، ولهم عظيم التقدير والامتنان على تفانيهم في تأدية واجبهم على أكمل وجه، متحدين ظروف النقص البشري والإمكانيات المتواضعة قياساً بالمستشفيات الأخرى التي تحمل الاسم ذاته.
- شالح عواد الظفيري