نيامى - أ ف ب:
أعلن رئيس النيجر محمدو ايسوفو أمس الأول الخميس في خطاب بثه التلفزيون والإذاعة أن نظامه «أحبط» محاولة انقلاب، مبرراً بذلك موجة اعتقالات جرت في صفوف عسكريين في عموم أنحاء البلاد. وقال ايسوفو في خطابه السنوي عشية الاحتفال بعيد الاستقلال «إن الحكومة أحبطت لتوها محاولة مؤسفة لزعزعة استقرار المؤسسات». وكانت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية تناقلت أخباراً عن اعتقالات جرت في صفوف عسكريين في عموم أنحاء البلاد، وهي معلومات ظلت من دون أي تأكيد رسمي إلى أن أعلن رئيس البلاد عن إحباط المحاولة الانقلابية. وقد تعذر الاتصال بأي ممثل للمعارضة على الفور. وقال ايسوفو «إن هدف هؤلاء الأفراد الذين تحركوا بدافع لا أعرف ما هو، كان الإطاحة بالمؤسسات المنتخبة ديموقراطياً، وذلك عبر وسائل وضعها الشعب في تصرفهم لضمان أمنه».
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 21 شباط/فبراير 2016 سيخوضها ايسوفو للفوز بولاية ثانية بعدما انتخب لولاية أولى في 2011. ولفت الرئيس في خطابه إلى أنه «في الوقت الذي تنكب فيه كل المؤسسات المكلفة التحضير بعناية للانتخابات ليتمكن الشعب النيجري من أن يقول كلمته بكل شفافية، فإن حفنة من الأفراد الذين لا تزال رؤوسهم عالقة في تسعينات القرن الماضي قررت أن تكون الكلمة لها عوضاً عن الشعب صاحب السيادة». وأضاف أن مخطط الانقلابيين كان «يقوم خصوصاً على استخدام القوة النارية لوسائل جوية». وأكد ايسوفو أنه «تم كشف واعتقال جميع المدبرين الرئيسين لهذه المغامرة المجنونة باستثناء واحد فقط لا يزال فاراً. الوضع هادئ وتحت السيطرة والتحقيق الجاري سيتيح كشف بقية المدبرين والمتورطين في هذه المؤامرة الكارثية ضد أمن الدولة».