جنيف - رويترز:
قالت الأمم المتحدة امس الجمعة إن عدد النازحين قسريا في أنحاء العالم «تجاوز بكثير» على الأرجح هذا العام الرقم القياسي البالغ 60 مليونا وإن معظم النازحين من الفارين من الحرب السورية وغيرها من الصراعات الممتدة. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير أن الرقم المرجح يشمل 20.2 مليون لاجيء فروا من الحروب والاضطهاد وأن معظمهم لاجئون منذ عام 1992. وقالت إن طلبات ما يقرب من 2.5 مليون من الساعين للجوء مازالت معلقة وإن ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة تلقت أعلى عدد من حوالي مليون طلب جديد تم تقديمها في النصف الأول من العام. وأضافت «عدد النازحين قسرا في أرجاء العالم في 2015 في سبيله لأن يتجاوز 60 مليونا للمرة الأولى - أي أن واحدا من كل 122 إنسانا هو اليوم مضطر للفرار من داره.» وكان الرقم الإجمالي 59.5 مليون في نهاية 2014. ونزح ما يقدر بنحو 34 مليونا لأماكن أخرى داخل بلدانهم حتى منتصف العام بما يزيد بحوالي مليونين عن العدد في نفس الفترة من عام 2014. وذكر التقرير أن الدول النامية الواقعة على حدود مناطق الصراع لا تزال تستضيف معظم اللاجئين وحذر من تنامي «الاستياء» ومن «تسييس اللاجئين».
واستند التقرير على الأرقام الرسمية حتى منتصف العام قبل أن يبلغ تدفق اللاجئين والمهاجرين العابرين للبحر المتوسط أملا في الوصول لأوروبا ذروته في أكتوبر تشرين الأول. واعتمد على الاتجاهات السائدة في تقديره للعدد الإجمالي على مستوى العالم.
وقالت المفوضية السامية إن الحرب الأهلية السورية التي بدأت عام 2011 كانت السبب الرئيسي وراء النزوح الجماعي إذ لجأ أكثر من 4.2 مليون سوري للخارج ونزح 7.6 مليون عن ديارهم إلى أماكن أخرى داخل سوريا حتى منتصف العام.
وأضافت أن اللاجئين والنازحين من سوريا وأوكرانيا التي تشهد تمردا انفصاليا في الشرق منذ أبريل نيسان 2014 يمثلون نصف عدد الأفراد الذين دخلوا في عداد اللاجئين في النصف الأول من 2015 والبالغ 839 ألفاً.