شاكر بن صالح السليم ">
منصة عين الأفكار المجتمعية، لوزارة التعليم، جميلة جدا، انتظرتها سنوات، وكتبت عنها كثيرا، وجاءت مع معالي الوزير عزام الدخيل، وفقه الله وأعانه، فعين الأفكار تكشف الواقع، وتدرك من خلالها كيف يفكر الناس، ولماذا، وتستشرف مطامعهم وآمالهم، وتقع عينك على الخلل والنقص الإداري والفني، وتساعدك على تحديد الأولويات، وتسجيل الأفكار والعودة لها.
تظهر ضعف الإعلام التربوي والمدرسي، إذ يطرح المجتمع أفكاراً موجودة، وأخرى تحت التنفيذ، وبعضها سبق تجريبها وتوقفت، وبعضها موجود بمسمى آخر، وهنا تظهر حاجة الربط بالأفكار المماثلة.
يتميز المعلم والأكاديمي عن غيره، من خلال عرض الفكرة، ويتضح ضعف الصياغة، وسلامة عارض الفكرة من الأخطاء الكتابية والنحوية وغيرها.
يساعد عين الأفكار على معرفة واقع التخطيط والسياسات، فغياب الفكرة المميزة تشير لضعف التخطيط والسياسات، إذ لم تفرز خططه الآليات والتنفيذ المميزة، المتوافقة مع الجديد، أو لأن الخطط والسياسات غير قادرة على صناعة التنفيذ المميز، أو غير قادرة على حفز المنفذ، ليبدع في أفكاره، أو لأن الأنظمة ينقصها آليات التنفيذ المتوافقة مع التوجهات الجديدة، فضلاً عن المتابع من المجتمع.
#مجتمعي_يفكر عندما نصل لهذا الهدف، نكون قد حققنا الهدف الأهم، وهو صناعة التفكير وتحويله لعادة منظمة ومستدامة.
#مجتمعي_يفكر وصلنا للهدف العظيم «المجتمع يشارك» بفكرة لا بعمل، وبفكر تشاركي، وينقل همومه اليومية عبر المنصة.
يظهر الفرق بين الاقتراحات والأفكار الكبرى والمرحلية، والعاجلة والإدارية والفنية، فالتسجيل أول خطوات إدارة الفكرة.
حصل المسؤول على هدف جميل، وتحقق له ذلك، بثمن رخيص، وجهد الغير، فضخامة الأفكار المتداولة، تشارك بشكل غير مباشر، لتلطيف الأجواء، فلوم المسؤول يصبح أخف، فتعقيد تبني كل ما يرد على الخاطر، يشعر الجمهور بواقع المسؤول، إذ يستقبل ملايين الأفكار الشمولية والجزئية، ليس فقط بعين الأفكار، بل هذا هو واقعه اليوم.
خلال أيام قليلة إنهال على الموقع مئات الأفكار، وخلال أشهر ستكون ألف ألف فكرة، أو أكثر.
ميزة عين الأفكار ليس في كثرة الأصوات المؤيدة لفكرة مطروحة، فالمسؤول له رؤية مختلفة، ونقل الأفكار له بهذه الضخامة، تزيد من تمسكه بالأولويات، ولكنها تشير لجدولة الأفكار، والاختيار منها مستقبلا أو حاليا، وليس بالضرورة الإيمان بسلامة الأفكار من المعوقات، حتى وإن صوت المجتمع لتبنيها، أو ظهرت أفكار مؤيدة بعدد أكبر من الأصوات.
ترتيب الأفكار وفق عدد الأصوات ميزة، ولكن، شخصيات المصوتين لها دور، في عدد مرات التأييد، فما يناقشه المجتمع يختلف عن الممارس ودوره، علاوة على ذلك فالفكرة التي يطرحها الإداري والمعلم والأكاديمي أقرب للواقع، ولو سلمنا بحق المجتمع، لنسمح له، في وجود أفكاره بين المعلمين والأكاديميين والإداريين.
نشر ثقافة إدارة الأفكار من الأعمال الرائعة، وهدف شمولي، تعمل عليه الجامعات وكافة المؤسسات، التي تبحث عن مشاريع جديدة، وعن ريادة الأعمال، وتخلق الأفكار الكثير من الأعمال الرائدة، والميدان حميدان، كما يقال» بتصرف».
فلترة الأفكار مهمة صعبة، لا يحكمها الجمهور فقط، ولكن، كيف نختصر الفلترة، وما المؤشرات النهائية لصلاحية فكرة ما؟
الدور النهائي حول الفكرة يحتاج لتحديد، ولعل تحريك النقاش داخل المنصة، من الأدوار المطلوبة، التي تحتاج لوقت حتى تصبح عادة، تتوافق مع متطلبات إدارة الفكرة، دون الاكتفاء بعدد الأصوات، فقد تروق فكرة ما، لمسؤول ما، دون النظر لعدد الأصوات، وبعدها تنتقل الفكرة لتدار بأصوات النخبة، وعين الأفكار تنتظرهم وتنتظر مجتمعهم الخاص، في عين أو في طاولة ما بعد عين الأفكار، أو في عين مماثلة تستهدف نخبة من المعلمين والإداريين والأكاديميين.
وفق الله عزام الدخيل لكل خير، وحماه الله من المثبطين والمتسرعين أيضاً.