لدينا خطة استراتيجية لتفعيل التحالف الإسلامي العسكري ">
أوتاوا - تهاني الغزالي:
أكد معالي وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن المملكة تبذل قصارى جهدها لاستئصال الإرهاب والحد منه، وذلك على جميع المستويات الداخلية والإقليمية والدولية بهدف استتباب السلم والأمن الدوليين.
وأشار وزير الخارجية في تصريح خاص لـ»الجزيرة» إلى أن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب لديه خطة إستراتيجية وأنه لا يمنع الدول المشاركة فيه من التعاون مع أي تحالفات دولية أخري، وأن مشاركة الدول فيه أمر تطوعي بدون أي التزامات على أرض الواقع وهو بمثابة مركز لعمليات مشتركة هدفها استئصال الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف في الدول الإسلامية التي يوجد بها عنف على أراضيها.
وأكد الجبير خلال زيارته الرسمية لكندا على أن الهدف من تلك الزيارة هو توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة وكندا لما لهما من اهتمامات مشتركة علي كافة المستويات الاقتصادية والسياسية ولمواقف كندا السياسية والمؤثرة في الساحة الدولية فقال « إن العلاقات بين كندا والمملكة علاقات تاريخية، فالمملكة هي الشريك الأول التجاري لكندا في الشرق الأوسط، وأن العلاقات التجارية بين البلدين متينة، كما أن العلاقات الثقافية تشهد تطوراً ملموساً خاصة في مجال التعليم بعد أن زاد الإقبال من الطلاب والمبتعثين السعوديين على الدراسة في جامعات ومعاهد كندا خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في مجال العلوم الطبية حيث يحظون برعاية تامة تسهل لهم التحصيل الدراسي، ولهذا يسعي الطرفان لتعزيز وتكثيف تلك العلاقة، لما لكندا من مواقف سياسية مؤثرة في الساحة الدولية بالإضافة إلى دورها في المنظمات الدولية ومنها منظمة الدول العشرين، ووجود اهتمامات مشتركة بين البلدين على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب».
وعما إذا كان هناك خطة إستراتيجية تفعل من دول التحالف الإسلامي في الفترة القادمة، أفاد وزير الخارجية بأن مبادرة الدول الإسلامية بالمشاركة في تحالف من أجل محاربة الإرهاب ونبذ العنف تعد مبادرة مهمة وغير مسبوقة من حيث حجمها وطبيعتها وشموليتها، وأن هناك خطة إستراتيجية، فهي بمثابة غرفة عمليات مشتركة مقرها في الرياض تعمل على مسارين الأول أمني حيث من المتوقع تبادل المعلومات والتدريب والمعدات والقوات عند الضرورة بين الأعضاء، والمسار الثاني فكري قائم على مواجهة الفكر المتطرف بتكثيف الجهود على مختلف المستويات العلمية والدينية والفكرية والسياسية والمالية، وأن مشاركة الدول الإسلامية في تلك المركز مشاركة تتم بشكل تطوعي وبدون أي التزامات وأن كل دولة لها أن تقدم كل ما تريد وبإمكانها أن تطلب ما تحتاج وذلك بهدف تعزيز وتكثيف الجهود لمواجهة الإرهاب.
وأضاف الجبير أن التحالف الإسلامي لا يمنع التعاون مع التحالفات الدولية الأخرى في أي مكان في العالم إلى جانب الدول الإسلامية، وأن عددا من الدول الإسلامية المشاركة في هذا التحالف الإسلامي، كالمملكة وقطر والبحرين مشاركة في تحالفات دولية أخرى لمواجهة داعش في كل من سوريا والعراق.
وشدد وزير الخارجية أن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب هو مؤشر واضح على التزام الدول الإسلامية بنبذ التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أنه سيضم علماء دين وسياسيين وفنيين وخبراء لمجابهة الأيديولوجيا الإرهابية.