الموضوعات الأكثر
رام الله - من بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تناقل تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي باهتمام تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون التي قال فيها خلال كلمة ألقيت باسمه في المؤتمر المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكارتا حول القدس: «إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو السبب في العمليات الفلسطينية وتواصل الهبة الشعبية منذ مطلع أكتوبر الماضي، داعباً القيادة الإسرائيلية لكبح جماح ردود الفعل على عمليات الفلسطينيين».. وتابع كي مون: «إن الهجمات الفلسطينية ضد إسرائيل نابعة من خمسة عقود للاحتلال الإسرائيلي، ما يحدث هو نتيجة الخوف والإذلال والإحباط وعدم الثقة التي يعاني منها الفلسطينيون، والشباب ضجروا من الوعود وأنهكتهم.
وتصاعدت الأحداث في الضفة الغربية ومدينة القدس منذ بداية شهر أكتوبر الماضي ما تسبب في استشهاد أكثر من 124 شهيداً بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف الجرحى.
واستشهد فجر الأربعاء شابان فلسطينيان، فيما أصيب أربعة شبان آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وأصيب عدد من الجنود الإسرائيليين في عمليتي الداس نفذها الشهيدان الفلسطينيان؛ كما استشهدت الفتاة الفلسطينية «سماح عبد المؤمن-18 عاماً» متأثرة بجراحها الحرجة التي أُصيبت بها برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة، حيث أُصيبت برصاصة في الرأس خلال وجودها مع عائلتها في سيارة بالقرب من الحاجز العسكري الإسرائيلي.
بدوره أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة موجهة للمجتمع الدولي وللإسرائيليين، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن الهبة الجماهيرية الفلسطينية نجمت عن يأس الشباب الفلسطيني من استحالة تحقيق حل الدولتين، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتواصل البناء الاستيطاني وانتشار الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وتابع عباس: القيادة الفلسطينية ومن خلفها شعبها متمسكون بحقوقنا وصامدون وصابرون ولا تنازل عن حقوقنا مهما كانت الظروف، ولن نتزحزح عن ذلك.. وأضاف الرئيس عباس في كلمته، أن العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتطلب إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي -بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي -جون كيري، ووقف كامل للاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين، واعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا ومقدساته، وأن يكون هناك موعد محدد لإقامة الدولة الفلسطينية، وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين منذ أكثر من 22 عاماً.
