رفيقاتي ">
بعتم الليل لن أروي
روايات هنا ماتت..
ولن أحكي حكايا الحب
في قلب المحبين
بعتم الليل لن أروي..
أنا المهموم في داري..
عن العشق أو الكره..
أو النيران في صدري..
سأحكي عن رفيقاتي..
حكايات أبت تنجو..
من الكتمان في قلب..
ضاقت به الأراضين..
سأحكي عن الشغف في عين،
تعميها سهام الشك..
والبسمات في ثغر،
بريء من عيون الظن..
عن أحلام غدت رمادية،
من بعد ما كانت وردية..
وعن كعك تزينه أناملنا بحنية...
هنا الآمال يا أمي،،
تموت في مهاد الصغر...
هنا الأزهار لا تنمو..
شعاع الشمس ينقصها..
بحجة أن لا يحرقها..
هنا فتوى التجمل عار
بات يضنينا.. يقبحنا ويدمينا..
هنا لا شغف يحملنا عن الأحقاد يداوينا..
سأحكي عن صديقاتي،
بأنفاس تزينها، عفوية التفكير فينا..
مزاياهن في ظن البعض خبث قد يبكينا..
أنا يا أختي قد أحسد، رياحا تملك ما نفقد..
تطير هناك ولا تسكن.. ما لم يطب لها المسكن..
فكم قد كان في ودي
أطير أهيم في السحب،
مع رفيقاتي عن الأرض.. عن الأضغان يا أختي..
هنا أحكي عن البراءة توأد في.. مقابر التقاليد..
وعن إبداع يغتال في زمن النمطيين..
سأحكي عن حروف الشعر، تكتبها صديقاتي...
لتخفيها أيادي الخوف عن مرأى الجاهلين..
متى نضحك لا نخشى،، سهام الظن تغدرنا..
متى نجتمع في حلم.. لا يقتل فينا المحبين؟
متى يا صديقاتي.. متى يا صديقاتي..
- إيمان يوسف الحسن