مساعد بن سعيد آل بخات ">
ازدادت في الآونة الأخيرة مشكلة التأخر الصباحي عند بعض الطلاب والطالبات عن المدرسة, بحيث لا يكاد يمر يوم دراسي إلا ونجد تأخراً صباحياً عند بعض الطلاب والطالبات, مما قد ينعكس سلبياً على مستواهم الدراسي.
ويقصد بالتأخر الصباحي هنا: (فوات زمن معين من اليوم الدراسي للطالب والطالبة, سواء كان كثيراً أو قليلاً).
ويُعد (التأخر الصباحي) مشكلة مؤرقة بالنسبة لإدارة المدرسة ومعلميها ومعلماتها, لأنه يترتب عليها آثار سلبية على الطلاب والطالبات المتأخرين عن المدرسة, من فقدان لشرح بعض الدروس, وعدم إلمامهم ببعض الواجبات المدرسية, مما قد يؤدي إلى انخفاض في المستوى الدراسي للطلاب والطالبات المتأخرين عن المدرسة.
وإذا أردنا أن نُعالج مشكلة التأخر الصباحي فينبغي أولاً أن نكتشف ما هي أسباب التأخر الصباحي.
فمن أسباب التأخر الصباحي عند الطلاب والطالبات ما يلي:
أولاً: عدم اهتمام بعض الأُسر لمتابعة أبنائها وبناتها من حيث (غرس محبة طلب العلم, والذهاب للمدرسة, ومنعهم من السهر, وتعويدهم بالنوم مبكراً في الليل, ومتى يحين وقت الاستيقاظ من النوم في الصباح؟.. إلخ.
ثانياً: تكليف بعض الآباء أبناءهم الطلاب ببعض الأعمال الخاصة بهم
(مثل/ إيصال إخوته لمدارسهم).
ثالثاً: عدم وعي بعض الطلاب والطالبات بأهمية تنظيم الوقت, والحرص على حضور جميع الحصص الدراسية, والاستفادة من المعلمين والمعلمات.
رابعاً: انغماس بعض الطلاب والطالبات في استخدام التقنية بدرجة كبيرة, ما أدى إلى عدم قدرتهم على إيقاف المد التابع لها.
خامساً: تعود بعض الطلاب والطالبات على الخمول والكسل.
سادساً: كُره بعض الطلاب والطالبات للمدرسة بسبب شدة بعض المعلمين والمعلمات, أو بسبب صعوبة بعض المواد في بداية الحصص الدراسية.
سابعاً: عدم قيام بعض الطلاب والطالبات بحل الواجبات المنزلية، خصوصاً في الحصص الدراسية الأولى من اليوم الدراسي.
ثامناً: تهاون بعض المدارس في متابعة ومحاسبة المتأخرين.
تاسعاً: ضعف دور بعض الوكلاء والوكيلات, والمرشدين الطلابيين والمرشدات الطلابيات في التواصل مع أولياء أمور الطلاب ووليات أمور الطالبات المتأخرين عن المدرسة لمحاولة التعرف على سبب التأخر الصباحي ووضع حل لهذه المشكلة.
عاشراً: بُعد المدرسة عن سكن بعض الطلاب والطالبات.
الحادي عشر: ازدحام حركة السير في الشوارع بسبب كثرة السيارات وضيق بعض الشوارع.
الثاني عشر: ضيق الوقت بين أداء صلاة الفجر والحضور للمدرسة.
ولكي نتمكن من علاج مشكلة (التأخر الصباحي عند الطلاب والطالبات) ينبغي أن يكون هناك تكاتف بين إدارة المدرسة والأسرة لإيجاد نوع من التعاون الوثيق الذي يُصب بنهاية المطاف في مصلحة الطلاب والطالبات بالدرجة الأولى.
ومن طرق علاج مشكلة التأخر الصباحي عند الطلاب والطالبات ما يلي:
أولاً: أن يكون لدى الأسرة وعي بمدى أهمية متابعة أبنائهم وبناتهم ومساعدتهم في وضع خطة لتنظيم الوقت, ومن ذلك تحديد وقت النوم والاستيقاظ منه.. إلخ.
ثانياً: امتناع المدرسة عن تسجيل الطلاب والطالبات الذين يسكنون خارج الحي الذي تقع به المدرسة.
ثالثاً: اعتماد نظام البصمة في المدارس الذي يُبنى عليه إرسال رسالة فورية لولي أمر الطالب وولية أمر الطالبة عند وجود تأخر للطالب والطالبة.
رابعاً: تفعيل دور المرشد الطلابي والمرشدة الطلابية, والوكيل والوكيلة في المدارس بما يضمن البحث عن السبب الرئيسي لمشكلة التأخر الصباحي وإيجاد حل لها.
خامساً: الجدية في حسم درجات من المواظبة على الطلاب والطالبات المتأخرين عن المدرسة, وليس كما في بعض المدارس التي تحسم من درجات المواظبة في بداية الفصل الدراسي, ومع نهاية الفصل الدراسي تقوم بتعديل درجات المواظبة لتعطي جميع الطلاب والطالبات درجات كاملة في المواظبة.
سادساً: إقامة المدرسة لبرامج توعوية للطلاب والطالبات التي تهدف إلى توضيح الأثر السلبي للتأخر الصباحي على مستواهم الدراسي.
سابعاً: اختيار الوقت الملائم لبدء اليوم الدراسي بما يتناسب مع ظروف كل مدينة, من حيث زحمة الشوارع, وعوامل المُناخ, ونحوها.
ختاماً.. حينما يتعود المرء على فعل سلوك ما, فإنه يصبح لديه عادة من الصعب تغييرها.
Mosaedsaeed@hotmail.com
@Mosaedalbakhat